هل قرّر الحريري وإنْ متأخراً المبادرة لتسوية أزمة مرسوم الترقيات؟

في الساعات الاولى من العام الجديد الذي ولد للتو، سرت معلومات نُسبت الى اوساط "بيت الوسط" مفادها ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اطلق بشرى للمتابعين عنوانها العريض أن ثمة مبادرة يعمل عليها بعيداً من الاضواء بغية حل قضية ترقية ضباط دورة عام 1994على نحو يفضي الى استيعاب موجة غضب رئيس مجلس النواب نبيه بري التي ارتفعت وتيرتها الى حدود غير مسبوقة في الايام الاخيرة من العام المنصرم، مما ولّد انطباعاً لدى بعض المتابعين جوهره ان الامور ذاهبة الى تعطيل العمل الحكومي اذا ظلت الاوضاع على مسارها. لا ريب في ان الكلام الآتي من صوب الحريري عدَّه البعض بمثابة بشارة السنة الجديدة باعتبار انه قبل الانتفاخ الذي اصاب هذه القضية إثر الطَّرْق اليومي لبري على بابها وجدرانها، كانت عجلة العمل الحكومي والسياسي والاداري في البلاد تسير سيراً طبيعياً، لا سيما بعد تجاوز قطوع الاستقالة الملتبسة للرئيس الحريري في الرابع من تشرين الثاني الماضي.وبناء على هذا المعطى الايجابي المستجد (المبادرة)، طُرح السؤال: ما هو شكل هذه المبادرة ؟ ومتى ستأخذ طريقها نحو مربّع الضوء ومن ثم التنفيذ العملي؟ واستطرادا، هل ان الرئيس الحريري تأخر لئلا يشرع في اداء هذه المهمة وهو احد...