معامل فرز النفايات تقفل من طرابلس إلى بعلبك فالنبطية وصور... الحلول البديلة أسوأ؟

 لا يخفي بعض الناشطين البيئيين خوفهم من قرارات متتالية قضت بإقفال معامل فرز النفايات في كل من بعلبك والنبطية وصور وآخرها في طرابلس الجمعة الفائت، من عودة "شبح" المحارق و"مصيبة" طمر جبل النفايات في البحر. القطبة المخفية اذا أعدنا جوجلة كل الأفكار الواردة من الجهات المعنية مباشرة أو غير مباشرة بقضية هذا المعمل في هذا التحقيق، ندرك تماماً ان تقاذف التهم والاحكام المسبقة هي سيدة الموقف بين المعنيين في هذا الملف. أما الحجة الأنسب لكل منهم فهي أن الأمور وصلت الى ما هي عليه بسبب الآخر، ولا تتحمل اي مسؤولية أو بعض التقصير في ما آلت اليه الأمور، مع فارق مهم جداً ان بين 40 و50 عاملاً سيجدون أنفسهم بلا راتب شهري بعد قرار اقفال المعمل المذكور.  فرض قرار الاقفال نفسه على المجتمع الطرابلسي، ولاسيما بعد مطالبة الرئيس السابق نجيب ميقاتي بذلك، بحجة أن الروائح والإنبعاثات الكريهة المنبعثة منه أدت خلال أسابيع الى حالات اختناق لدى أبناء المدينة.  مصدر الرائحة الكريهة!ماذا تقول الشركة المستثمرة للمعمل؟ في اتصال مع " النهار"، تمنى مدير هذا المشروع التابع لشركة " آ أم بي" حليم نويهض “أن لا يبقى المعمل مقفلاً وان يعود الى عمله كالمعتاد" مشيراً الى اننا "لن نتمكن من دفع رواتب الموظفين اذا بقي المعمل مقفلاً". وشدد على ان "المعمل يراعي الشروط البيئية" لافتاً الى ان "الرائحة التي اشتكى منها الناس لا تعود فقط...