الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ميشال زكور: لبناني بحت ونموذج رائد في الصحافة والنيابة

المصدر: "النهار"
Bookmark
ميشال زكور: لبناني بحت ونموذج رائد في الصحافة والنيابة
ميشال زكور: لبناني بحت ونموذج رائد في الصحافة والنيابة
A+ A-
ليل الجمعة - السبت، 18-19 حزيران 1937، توفي في المستشفى الفرنسي في بيروت الصحافي والنائب والوزير ميشال زكور، اثر انفجارفي الدماغ، وكان لم يتجاوز بعد الحادية والاربعين من عمره، ففجع به اهله وذووه وابناء منطقته، وكذلك الوسطان الصحافي والسياسي في لبنان الثلاثينات. واستعادة ذكرى ميشال زكور هي اليوم مناسبة لالقاء ضوء على وجه من وجوه حقبة من تراث لبنان الصحافي والسياسي والاجتماعي ما بين الحربين الكبريين. فالرجل المولود في اواخر القرن التاسع عشر (عام 1896)، في الشياح، احدى بلدات ساحل المتن الجنوبي، بدأ حياته العملية في اعقاب الحرب الاولى (1914-1918)، وتوفي عشية الحرب الثانية (1939-1945). كأن القدر شاء ان تقتصر حياته في المعترك العام على حقبة واحدة من تاريخ لبنان، هي حقبة ارساء أركان دولة لبنان الكبير، في عهد الانتداب الفرنسي. واذا كانت طفولة ميشال زكور وصباه في قريته، قد عاصرا الاعوام الاخيرة من انهيار الرابطة العثمانية وزوالها، فان دخوله معتركي العمل الصحافي والحياة السياسية من باب التمثيل النيابي، والوزارة تاليا، انما جاء في سياق تدشين صفحة جديدة من صفحات تاريخ لبنان ومصيره، في مختلف الوجوه والميادين. واذا شئنا اتخاذ ميشال زكور وعائلته مثالا نموذجيا على ذلك السياق الجديد البادىء عام 1918، فان الاغتراب اللبناني المديد وثماره، ونشوء الصحافة وتوسعها، وظهور التمثيل السياسي البرلماني، وكذلك مؤسسات الحكم الحديثة، وما نجم عن هذا كله كبروز رأي عام، ومثالات وصور جديدة للحياة والعلاقات الاجتماعية والفردية... تبدو العناوين الابرز في تلك الصفحة. الاهل والصحافة فالبلدة الساحلية التي أبصر فيها ميشال زكور النور كانت، بحسب كاتبي سيرته، فاضل سعيد عقل ورياض حنين، وناشريها عن "المطبعة الكاثوليكية" عام 1988 في عنوان "ميشال زكور - حكاية عصامية وتاريخ حقبة"، "تتوزع بيوتها منفردة، بين بساتين (...) التوت والليمون، والرمان والمشمش". وكان سكانها مزارعين ينقلون منتجاتهم من خضر وحليب على ظهور الدواب الى بيروت، حيث يبيعونها. اما عائلة زكور فيعود اصلها الى قرية زكريت في المتن الشمالي، قبل نزوح فروع منها الى الشياح، حيث استقر حنا مخول زكور، والد ميشال، وتزوج من لميا يوسف الدكاش، من حارة حريك المجاورة. وكان حنا من وجوه البلدة المحليين، اذ كان وكيل وقف كنيسة مار ميخائيل للطائفة المارونية. اما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم