قصة فتى شجاع ساعد المشردين: "يصرخ في وجهنا إذا لم نفعل"

يحرص جاكيل جاكسون، البالغ من العمر عشرة أعوام، على أن يحتفظ والداه دائماً بأكياس مليئة بالجوارب ومستلزمات الحمام والوجبات الخفيفة في السيارة من أجل توزيعها على المشرّدين، وفق ما ذكر موقع "شيكاغو تريبيون".

وروت والدته ناتاي جاكسون: "يصرخ في وجهنا إذا لم نفعل". وعلّق جاكيل: "أصرخ أيضاً كي أطلب منهما التوقف عند رؤية مشرّد من أجل إعطائه كيساً!"

يسعى جاكيل إلى مساعدة المشرّدين من رجال ونساء وأطفال منذ كان عمره خمس سنوات، عندما اصطحبته إحدى نسيباته إلى شارع لوير واكر درايف في مدينة شيكاغو لتوزيع البهارات والحساء على الأشخاص الذين كانوا يقيمون في مخيمات هناك.

وروت والدته: "حرّكت تلك الواقعة شيئاً ما في داخله. تدمع عيناه عندما يرى أشخاصاً مشرّدين، ويحاول أن يفهم الأسباب التي تقف خلف الأوضاع التي يعانونها".

أدركت ناتاي جاكسون وزوجها، جامييل، أن عليهما مساعدة جاكيل، ابنهما الوحيد، من أجل إيجاد طريقة لإحداث فارق في المجتمع.

وقالت والدته: "يريد شراء منزل لجميع المشرّدين".

وتمكّنت العائلة من إيجاد طريقة واقعية لإحداث فارق، من خلال أكياس المساعدات. وحتى الآن، قام جاكيل بتوزيع أكثر من ثلاثة آلاف كيس، بمساعدة أصدقائه، ورفاقه في الصف الخامس في مدرسة راي الابتدائية في هايد بارك، وجدّته فيليس سميث وأفراد عائلته الآخرين.

وحظي جاكيل بإعجاب الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما الذي غرد عن قصته معتبراً إياها من القصص المهمة جداً في العام ٢٠١٧ 

وحاز جاكيل على جوائز وطنية بفضل العمل الذي يقوم به، منها جائزة غلوريا بارون للأبطال الشباب لعام 2017 التي تُمنَح لـ25 شاباً يحدثون فارقاً إيجابياً في العالم.

يقول جاكيل إنه لدى تلقّيه خبر فوزه بالجائزة، راح يصرخ متنقّلاً بين غرفته وغرفة الجلوس، مضيفاً: "شعرت بسعادة كبيرة".

ويحصل الفائز أيضاً على مبلغ خمسة آلاف دولار تُخصَّص لتمويل القضية التي يحمل لواءها. وسوف يقدّم جاكيل المبلغ إلى منظمة Project I Am غير الربحية التي ساهم في إنشائها لتنظيم نشاطات وجمع الأموال من أجل توزيع أكياس المساعدات على المشردين.

جاكيل هو أيضاً سفير الشباب في منظمة Heartland Alliance الدولية التي تعمل من أجل مكافحة الفقر، كما أنه عضو في مجلس الشباب في منظمة WE غير الربحية التي تشجّع الشباب على خدمة مجتمعاتهم عن طريق العمل التطوّعي.