السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

معرض أيدي نساء خريبة الجندي في السوق الشعبي بحلبا

المصدر: عكار- "النهار"
معرض أيدي نساء خريبة الجندي في السوق الشعبي بحلبا
معرض أيدي نساء خريبة الجندي في السوق الشعبي بحلبا
A+ A-

نظمت "نساء خريبة الجندي" البالغ عددهن أكثر من 60 امرأة، بعد خضوعهن لتدريب ضمن برنامج التمكين الإقتصادي والتعبئة المجتمعية للنساء المتأثرات بالأزمة السورية في لبنان، الذي تنفذه "مؤسسة الصفدي" بالتعاون مع "هيئة الأمم المتحدة للمرأة" ووزارة الشؤون الاجتماعية وبتمويل من الحكومة اليابانية، معرض "ايدي نساء خريبة الجندي" لمناسبة أعياد نهاية العام، الذي يتضمن عرضا لمنتوجات حرفية ومأكولات شعبية في السوق الشعبي في حلبا، ويعود ريعه للنساء لتمكينهن اقتصاديا.

حضر افتتاح المعرض منسق عام "تيار المستقبل" خالد طه، رئيس بلدية حلبا عبد الحميد الحلبية وأعضاء المجلس البلدي، رئيس دائرة الشؤون الإجتماعية في عكار حسن طرابلسي، مديرة برنامج تمكين المرأة في هيئة الأمم المتحدة فاتن صليبي، ممثل "مؤسسة الصفدي سمير بولس، شادية الحسن عن حملة "عكار لعيونك توحدنا" وجمعية "كن صديقي"، ممثلة منظمة "أبعاد" هلا جميل وفاعليات وحشد من المواطنين.

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة الحلبي الذي رحب بالحضور "في سوق حلبا الشعبي الذي شكل فرصة للتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال برنامج المجتمعات اللبنانية المضيفة، وهو إنجاز مهم كونه يتيح الفرص أمام صغار المنتجين والتعاونيات لعرض انتاجهم وبيعه، مما يسهم في تحسين أوضاعهم الإقتصادية والنهوض بالأوضاع المعيشية للمواطن العكاري وتعزيز وضع حلبا كمركز لمحافظة عكار ونقطة استقطاب كل القرى المجاورة".

وتحدث عن "أهمية مشاركة المرأة في التعاونيات والجمعيات النسائية"، مؤكدا ان "بلدية حلبا تسعى جاهدة لتنشيط السوق الشعبي في حلبا ليكون ملاذا لكل المنتجين العكاريين، لذلك نعمل على تلزيمه الى مؤسسة أو جمعية تهتم بالشأن الإقتصادي والإنتاجي والإجتماعي وفق دفتر شروط يتماشى مع أهداف هذا السوق".

وختم مباركا "أيادي نساء خريبة الجندي" وشاكرا المساهمين والمتعاونين والإعلاميين.

ثم ألقت صليبي كلمة أوضحت فيها ان "المشروع يهدف الى تمكين المرأة لتكون عنصرا منتجا وفعالا في المجتمع، ونحن أعطيناها المهارات التي تؤهلها بعملها ونعمل جاهدين لتسويق عملها، فالمرأة هي نصف المجتمع ولها دور كبير اقتصاديا، فعندما تكون مستقلة عمليا ترفض العنف والتحرش، فالموضوع بأكمله هو تمكين اقتصادي وتعزيز حماية المرأة".

كما ألقى طرابلسي كلمة أشاد فيها بسوق حلبا الشعبي، معتبرا ان مشاركة الحضور في هذا الحفل "يدل على حسن المسؤولية والثقة والرغبة في تطوير قدرات نساء خريبة الجندي في التصنيع الغذائي وصولا الى دعم نساء عكار، هذا المشروع يتضمن تدريبا مهنيا على الخياطة والتطريز بإشراف مصممين مختصين، والتدريب يهدف الى إكساب المتدربات المهارات المرتبطة بالعمل والحصول على المعارف التي تساعد على تحسين الآداء وتطوير القدرات، فنحن في وزارة الشؤون الإجتماعية نثمن الدور الذي تلعبه المؤسسات والجمعيات الشريكة والجهات المانحة. لقد كان للبلدية دعم لا محدود، ولتعاونية خريبة الجندي التي شاركت في معرض طرابلس، ونحن اليوم أمام عرض لهذه المنتجات في سوق حلبا الشعبي تلبية لمشروعنا الذي يهدف لتحسين القدرات وتطويرها وفتح المجال لدخول سوق العمل لرفع المستوى المعيشي للمرأة في عكار".

وكانت كلمة لطه شكر فيها، باسمه وباسم بلدية خريبة الجندي، "وزارة الشؤون الإجتماعية والحكومة اليابانية ومؤسسة أبعاد وكل من دعم هذا المشروع الذي أتاح لمجموعة من النساء في خريبة الجندي تأسيس واقع حياتي أفضل"، كما نوه بالسيدات اللواتي انتسبن لهذه المبادرة "ليصبحن قادرات فاعلات منتجات ورائدات في مجتمعهن".

وقال: "نحن في المجلس البلدي في خريبة الجندي نرى وجوب ان تأخذ المرأة فرصة متساوية مع الرجل في تحسين اوضاعها، فالمجتمع بلا مرأة هو مجتمع أعرج وان لم تأخذ نصيبها من التنمية البشرية فلن يستقيم المجتمع. ونحن نؤكد على أهمية هذا المشروع وما هذا المعرض للمنتوجات الحرفية والمأكولات إلا الدليل على ان ما قمنا به هو إنجاز بكل ما للكلمة من معنى، ونؤكد دعمنا لمزيد من هذه المشاريع والمبادرات ومثيلاتها".

أضاف: "ان بلدية خريبة الجندي ستواصل مع جميع المؤسسات والوزارات والمنظمات الدولية والمحلية، السعي لتحقيق أكبر قدر من المشاريع التي تدعم المرأة، مع التركيز على تحقيق التنمية البشرية المستدامة في بلدتنا بالإعتماد على جهود المرأة والرجل معا، فنحن نسعى الى مجتمع ثابت مستقر وقوي بقدراته وقدرات أبنائه سواء في خريبة الجندي أو في كل عكار".

يذكر أن مشروع تمكين النساء قد نتج عنه تأسيس تعاونية نسائية للتصنيع الغذائي في مركز خريبة الجندي وتأسيس مجموعة من نخبة الحرفيات اللواتي تدربن في المركز نفسه وانضممن الى جمعية "طارة وخيط". وفي هذا الإطار تأتي مبادرة "ايدي نساء خريبة الجندي" لتسلط الضوء على مهارات هاتين المجموعتين وتفتح الفرصة أمامهم لعرض منتجاتهم وتعريف المجتمع العكاري للتعريف بمنتجاتهم. كما يهدف المشروع الى تمكين المرأة اقتصاديا وتعزيز حمايتها من كافة أنواع الإستغلال والعنف، وذلك عن طريق تزويدها بالمهارات المرتبطة باحتياجات السوق وإتاحة فرص ونشاطات اقتصادية متساوية مع الرجل بالإعتماد على الذات بالإضافة الى مساعدتها على إيجاد دخل عن طريق التشبيك مع سوق العمل وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم المرأة في المجتمعات المضيفة. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم