الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مجزرة في كنيسة حلوان عشية ميلاد الأقباط السيسي: الإرهاب لن ينال من وحدتنا

مجزرة في كنيسة حلوان عشية ميلاد الأقباط  السيسي: الإرهاب لن ينال من وحدتنا
مجزرة في كنيسة حلوان عشية ميلاد الأقباط السيسي: الإرهاب لن ينال من وحدتنا
A+ A-

قتل تسعة أشخاص في هجوم شنّه مسلح على كنيسة مار مينا في ضاحية حلوان بجنوب القاهرة أمس، في اعتداء تزامن مع استعدادات الاقباط المصريين للاحتفال بعيد الميلاد بعد تسعة أيام. 

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أول تعليق على الاعتداء إن "هذه المحاولات الارهابية اليائسة لن تنال من عزيمة المصريين ووحدتهم الوطنية".

وقدم السيسي "تعازيه لأسر شهداء هذا الهجوم الارهابي" الذي "استهدف أحد الأماكن المقدسة في الأيام التي يحتفل بها أبناء الوطن من المسيحيين بأعياد الميلاد المجيد".

وأصدرت رئاسة الجمهورية بياناً أن "هذه المحاولات الارهابية اليائسة لن تنال من عزيمة المصريين ووحدتهم الوطنية الراسخة، بل ستزيدهم إصراراً على مواصلة مسيرة تطهير البلاد من الارهاب والتطرف".

ومساء، اعلنت وزارة الداخلية في بيان ان منفذ الهجوم يدعى إبرهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى (33 سنة) وهو عامل ألوميتال ومتهم بارتكاب اعتداءات عدة سابقة بينها هجمات على الشرطة.

وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة خالد مجاهد صرح بعد الظهر للتلفزيون الرسمي بأن الاعتداء على الكنيسة أوقع تسعة قتلى، الى المهاجم الذي اردته الشرطة.

الا ان وزارة الداخلية أوضحت بعد ذلك في بيان ان قوى الامن "تصدت لمجهول كان يستقل دراجة بخارية حاول اجتياز النطاق الامني الخارجي لكنيسة مارمينا وتمكنت من القبض عليه بعد اصابته"، من غير أن تشير الى مقتله.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو لشخص يعتقد انه منفذ الهجوم يظهر فيه رجل ملتح يرتدي سترة ذخائر ملقى على الأرض، وهو شبه صراع، فيما قيد الناس ذراعيه ثم كبلوه.

وأعطت الوزارة في بيانها ان قوى الامن ضبطت مع المهاجم "سلاحا آليا" وخزان رصاص وعبوة متفجرة "قبل قيامه بمحاولة إلقائها على الكنيسة".

وتحدثت عن قتله مواطنين اثنين بعد إطلاق النار في اتجاه محل تجاري كانا داخله قبل اقترابه من الكنيسة، ثم قتل سبعة أشخاص بينهم شرطي.

ورأت وزارة الداخلية أن "الارهابي كان يستهدف اختراق النطاق الأمني من خلال إطلاق أعيرة نارية ثم تفجير عبوة ناسفة بالقرب من الكنيسة بهدف إحداث أكبر قدر من الوفيات والمصابين، إلا أن سرعة رد فعل القوات وتبادلها إطلاق النيران حالا دون ذلك".

وأقفلت الشرطة محيط منطقة الاعتداء، بينما تجمع الناس في المكان. وأمكن مشاهدة بقع دماء في موقع الحراسة أمام الكنيسة.

ومساء أقيمت جنازة جماعية للضحايا في كنيسة السيدة العذراء مريم بمطرانية حلوان.

وقدم بطريرك الاقباط الارثوذكس والكرازة المرقسية في مصر الانبا تواضروس الثاني في بيان تعازيه الى "اسر الضحايا والشرطة والكنيسة"، قائلاً إن "مصر ستظل قوية وقادرة على دحر قوى الظلام والعنف التي بلا ضمير وبلا احساس".

وندد الإمام الأكبر لشيخ الازهر أحمد الطيب في بيان "بأقسى العبارات، بالهجوم الإرهابي الغادر"، واعتبر أن "تكرار تلك الهجمات الإرهابية النكراء التي تستهدف الإخوة الأقباط في أيام الأعياد أصبح مفضوح الأهداف... أنها تستهدف الوطن ووحدته، أكثر مما تستهدف أتباع هذا الدين أو ذلك". ودعا "أبناء الشعب المصري كافة إلى التصدي لهذا المخطط الخبيث ... من خلال مشاركة المسلمين لإخوتهم الأقباط في الاحتفال بذكرى ميلاد المسيح".

ومنذ كانون الأول الماضي، قتل أكثر من مئة شخص في اعتداءات استهدفت ثلاث كنائس وأوتوبيساً ينقل اقباطاً في عدد من مدن البلاد، وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هذه الاعتداءات متوعداً بالمزيد.

وفي باريس، نددت وزارة الخارجية الفرنسية بالهجوم الذي يأتـي "في فترة اعياد مسيحية"، وأعربت في بيان عن "تضامنها مع مصر في هذه المحنة".

كذلك نددت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في بيان ب"جريمة كنيسة مار مينا"، وقالت إنها "تثمن المواقف المسؤولة لأشقائنا في مصر وللطائفة المسيحية فيها تجاه قضية فلسطين ورفضهم لإعلان ترامب بخصوص القدس، وتتمنى لمصر وشعبها الأمن والأمان والاستقرار والازدهار".

كما استنكرت السعودية والامارات وقطر الاعتداء، وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية إلى الرئيس المصري ندد فيها بالهجوم.

ويشكل الاقباط المصريون الطائفة المسيحية الكبرى في الشرق الاوسط وواحدة من اقدمها إذ يمثلون نحو 10 في المئة من سكان مصر البالغ عددهم 95 مليون نسمة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم