الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هل يتنحى عباس بعدما خذله ترامب؟

سليم نصار
Bookmark
هل يتنحى عباس بعدما خذله ترامب؟
هل يتنحى عباس بعدما خذله ترامب؟
A+ A-
في حرب حزيران (يونيو) 1967 ظهرت أسماء عسكريين اسرائيليين بينهم أوزي ناركيس، الجنرال الذي اقتحم القدس الشرقية على رأس فرقة المدرعات. ويبدو أن تلك العملية السريعة أفرحت حاخامات اسرائيل، بدليل أنهم طالبوا بترفيع الجنرال ناركيس، بحيث يصبح مساوياً في الأهمية لوزير الدفاع موشيه دايان ورئيس الأركان اسحق رابين.وبدلاً من الاستجابة لذلك المطلب، قررت الدولة الاسرائيلية الحد من طموحات عدد من العسكريين، الأمر الذي أدى الى تهميشهم. وهكذا نُقِل ناركيس الى الولايات المتحدة حيث التحق بجامعة هارفرد كطالب زائر.وصدف في ذلك الحين أن كان هنري كيسينجر يرأس قسم الدراسات التاريخية في الجامعة.وحدث أثناء مراجعة الحقبة الاستعمارية في الشرق الأوسط أن سأل كيسينجر الجنرال ناركيس عن تصوره لمدى قدرة الجيش الاسرائيلي على البقاء في الضفة الغربية وصحراء سيناء ومرتفعات الجولان.واستعان الجنرال في رده بمقولة نسبها الى نابليون بونابرت، مفادها: إن الجيش الذي يحتل بلداً آخر دون أن يلقى مقاومة خلال خمس سنوات، يمكنه تثبيت سيطرته طوال خمسين سنة.واعترض هنري كيسينجر على تلك المقارنة، بالقول: إن حصيلة الخطأ في اعتماد هذه النظرية هي أن اسرائيل والولايات المتحدة تصبحان في جهة... بينما تصبح كل دول العالم في جهة أخرى!هذا النقاش جرى في وقت كان الأكاديمي الألماني الأصل يحاول الظهور بمظهر الأستاذ الموضوعي المنصف. ولكن عندما اختاره الرئيس ريتشارد نيكسون ليكون وزير خارجيته، كشف عن وجهه الحقيقي أثناء المفاوضات التي أعقبت حرب 1973. ولقد اختصر نتائج جولاته المكوكية في ذلك الوقت بالقول: "أقصى ما حققته في هذا المجال هو أنني أنقذت اسرائيل من نفسها."في هذا السياق، يمكن القول إن القرار الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب بشأن نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس وضع بلاده واسرائيل في جهة... بينما وقفت دول العالم في جهة أخرى.صحيح أن عدد الرافضين لدعم القرار لم يزد على 128 صوتاً (ما يشكل ثلثي أعضاء الجمعية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم