احتجاجات على الغلاء في مدن إيرانية تستهدف حكومة روحاني

أفادت مواقع اصلاحية ايرانية أن مئات الايرانيين خرجوا في تظاهرات أمس في مشهد ثانية كبرى المدن الايرانية وبلدات اخرى احتجاجا على البطالة وغلاء الاسعار. 

وأوردت "شبكة أخبار نظر" أن معظم التظاهرات استهدفت مباشرة حكومة الرئيس حسن روحاني.

ونقلت وكالة الانباء الطالبية "ايسنا" شبه الرسمية عن محافظ مشهد محمد رحيم نورزيان ان "التظاهرة غير قانونية وعلى رغم ذلك فان الشرطة واجهتها بكثير من التسامح".

وأظهرت تسجيلات فيديو بثت على تطبيق "تلغرام" أشخاصاً في مشهد التي تعد مركزاً دينياً مهماً في ايران وهم يهتفون "الموت لروحاني".

ورددوا ايضاً هتافات منها: "الموت للديكتاتور" و"لا غزة ولا لبنان، حياتي لايران"، في اشارة الى الاستياء في بعض الدوائر من تركيز الحكومة على القضايا الاقليمية عوض تحسين الظروف داخل البلاد.

وتحدث محافظ مشهد عن اعتقال عدد من الاشخاص بتهمة "محاولة تخريب الممتلكات العامة".

وافادت "شبكة أخبار نظر" أيضاً ان تظاهرات صغيرة خرجت في يزد في الجنوب وشاهرود في الشمال وكاشمر في شمال شرق البلاد.

وتم وأظهرت تسجيلات فيديو أيضاً احتجاجات في نيسابور قرب مشهد.

وكتب رئيس تحرير "الشبكة" بيام برهيز على "تويتر": "من غير الواضح من هو الشخص أو الجماعة التي نظمت هذه الاحتجاجات، لكن معظم الشعارات موجهة ضد روحاني".

وجاء في تغريدة ثانية له ان رسالة تدعو الى عدم التظاهر "بسبب غلاء الاسعار" كانت متداولة أخيراً على "تلغرام".

والوعد باعادة بناء الاقتصاد الذي تضرر بسبب سنوات من العقوبات وسوء الادارة كان الشعار الرئيسي لحكومة روحاني منذ وصوله الى السلطة عام 2013، وقد ساعده ذلك في الفوز بولاية ثانية.

ونجح روحاني في الحدّ من التضخم بشكل ملحوظ بعدما كان قد وصل الى 40 في المئة في ظل حكم سلفه محمود احمدي نجاد. لكن الاقتصاد لا يزال يعاني نقصاً في الاستثمارات، ونسبة البطالة تبلغ رسمياً 12 في المئة، لكن الأرجح أنها أعلى في الواقع استناداً الى محللين.

تساهل مع نساء طهران

من جهة أخرى، قالت شرطة طهران إنها لن تعتقل النساء اللواتي لا يلتزمن ارتداء اللباس الشرعي المفروض منذ انتصار الثورة الاسلامية عام 1979.

ونقلت صحيفة "شرق" الاصلاحية عن قائد شرطة العاصمة الجنرال حسين رحيمي "أن النساء اللواتي لا يلتزمن اللباس الاسلامي الشرعي لن يؤخذن الى مراكز احتجاز، ولن يواجهن دعاوى عليهن".

وأفادت وكالة "تسنيم" الايرانية شبه الرسمية أن الشرطة ستلقن اللواتي ينتهكن اللباس الرسمي دروساً. وقالت إن المخالفات لا يزلن عرضة للمساءلة قانونياً في حال تكرار المخالفة، لافتة الى ان اللباس الشرعي لا يزال معتمداً خارج العاصمة.

ويؤشر الاعلان لتساهل في تطبيق العقوبات على النساء اللواتي لا يلتزمن اللباس الشرعي. لكن المتشددين يعارضون التساهل في تطبيق الاحكام.