لبنان "مديون" للعربية السعودية وإيران الاسلامية
29-12-2017 | 00:22
قد يعتقد المغرضون والجاهلون، أن اقتناعي بأن لبنان دخل العصر الشيعي ناجم عن تحزّب للسنّة أو عن رفض للمسلمين عموماً بعد وضوح غالبيتهم العددية. أما العارفون عند "الشعوب" اللبنانية، من الزعماء والقادة ومن الرأي العام، فيعرفون أن هدفي الوطني هو المساواة والديموقراطية لا المحاصصة والسلطة والفساد وتغذية الطائفية، كما يفعل "أشاوسنا" المتشاركون في معظمهم ضد الناس وفي سوقهم الى الاقتتال. ويعرف هؤلاء أيضاً أنني واقعي لا أتمسك بنظريات وإن آمنت بها، اذا كان الشعب المنقسم شعوباً وهو واحد في نظري، يعتبرها غير عملية أو مؤذية لقيمه أو لدينه أو لمذهبه. انطلاقاً من هذه الواقعية أشير الى أنني لا أعترض على العصر الشيعي البادئ بقوة اذا كان لا مفرّ منه، ولا على عصر سنّي يبقى بعيد المنال حالياً اذا استحال إبداله بدولة مدنية ديموقراطية سيدة وحرّة، ولن أتحدث هنا عن عودة العصر المسيحي، الذي يحلم به كثيرون ويعملون له، لأنها لن تتحقّق. لكنني ألفت الى أن الدولة في العصر المسيحي كانت موجودة رغم غياب المشاركة الطوائفية – المذهبية عنها، والى أن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول