أزمة مرسوم الضباط : معادلة الثقة المهزوزة !

ليس من المفترض ولا من المتوقع ان تسير شؤون الدولة "مثل الساعة" خصوصا في بلد كلبنان. لكن بالنسبة الى ازمة اعتبرها المسؤولون الكبار مصيرية عبر ما عرف بازمة استقالة الرئيس سعد الحريري من الرياض وما رافقها، فان اخر المنتظر كان ان تبرز ازمة اخرى يفتعلها المسؤولون وتظهر ان الازمات ليست من صنع الخارج فحسب وهي تلك التي برزت في الايام الاخيرة مع ازمة مرسوم الضباط. فهناك كباش سلطوي يعتقد انه قائم ويعبر عن نفسه مجددا على نحو يعطي اشارات قوية ان المسؤولين الكبار الذين جمعتهم موقتا ازمة استقالة الحريري لا تقع من ضمن اولوياتهم مناقشة الامور على طاولة مشتركة من اجل الاتفاق وعدم اعطاء الانطباع بان لبنان مرهون لمجموعة من التحديات ولا قبل له بتجاوزها. فازمة الضباط لو كانت صحيحة لما سلكت هذا المسار وفقا لسياسيين يرون ان هناك مشكلة في المصارحة والمقاربة اقله وفق ما يفترض ان يكون الامر على قاعدة الاستفادة من ازمة استقالة الحريري لاعادة تفعيل الثقة بالبلد. فهناك احد احتمالين اما محاولة تكريس اليد الرئاسية في رئاسة " قوية" حتى لو انها تتحدى الطائفة الشيعية ايضا عبر الفريق السياسي فيها اي الرئيس نبيه بري وليس اي طائفة اخرى محددة ما يفترض ان يعطي موقع الرئاسة الاولى صدقية موضوعية ازاء الخارج العربي من حيث المبدأ ، او هي...