السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

صيادو الميناء يصطادون النفايات بدل الأسماك... "إلى متى سنبقى على هذه الحال؟" (صور)

المصدر: "النهار"
طرابلس – رولا حميد
صيادو الميناء يصطادون النفايات بدل الأسماك... "إلى متى سنبقى على هذه الحال؟" (صور)
صيادو الميناء يصطادون النفايات بدل الأسماك... "إلى متى سنبقى على هذه الحال؟" (صور)
A+ A-

غزت #النفايات، في اليومين الماضيين، شاطئ طرابلس وخصوصاً مرفأ الصيادين، في وقت كانت تهب فيه رياح سريعة الحركة على المنطقة. وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وتعليقات حول الأمر تربط ما حصل بأزمة مكب النفايات التابع لاتحاد بلديات الفيحاء الملاصق للبحر، خصوصاً ان سور المكب لجهة الشاطئ كان قد انهار منذ فترة بعيدة، ما أدى إلى تسرب النفايات نحو البحر. 

 رئيس لجنة الحدائق والبيئة في مجلس بلدية طرابس المهندس محمد نور الأيوبي أوضح لـ"النهار" ان النفايات التي ظهرت على الشاطئ وفي مرفأ الصيادين ليست من طرابلس، بل وصلت عبر حركة الرياح، وهي تؤثر على الصيادين وتضر بالثروة السمكية، وسببها عدم اعتماد الحل الصحيح الذي تتلكأ الدولة باعتماده لمصلحة المنتفعين به في ظل الوضع القائم حالياً لمشكلة النفايات في لبنان، حيث تنتشر جبال النفايات على طول الشاطئ اللبناني". 


واشار الأيوبي إلى أنه "يقوم بإعداد تقرير يتضمن اقتراح حل وخارطة طريق نستطيع اعتمادها لحل واقع النفايات في طرابلس بعد ان ثبت فشل كافة الاساليب المتخذة سابقاً، بعيداً من الاطر العلمية والعملية المتبعة في المدن التي نتشابه معها". 

رئيس رابطة المهندسين البيئيين العرب المهندس عامر حداد، أكد أن "النفايات التي ظهرت في مرفأ الصيادين مصدرها بعض الصيادين والناس الذين يرمونها عند شاطئ البحر، وعندما تهب الريح تقذفها إلى المرفأ، وهذا يتطلب توعية الناس، وتركيب كاميرات مراقبة لمعرفة المخالفين ومعاقبتهم، وهناك حل معتمد في الكثير من بلدان العالم وهو تخصيص ماكينة لشفط الاوساخ من البحر وللأسف لا توجد عندنا". 


الصياد رياض صيداوي الذي كان منهمكاً بتنظيف شباكه من النفايات العالقة فيها، قال: "هذه الاوساخ يلقيها البعض عند الشاطئ وبعض المتنزهين على الكورنيش، اضافة إلى ما تقذفه الرياح من عرض البحر. وكلما كانت الرياح نشطة، كلما كانت غلة الشباك من الاوساخ أكبر بكثير من غلة الأسماك، وأحياناً تتسبب بتمزيق الشباك أو غرقها، والصياد الذي يسعى إلى لقمة عياله يكون ضحية غياب الوعي وغياب طرق الردع". 

 وأوضح أن "النفايات التي تغزو بور الصيادين لم يكن مصدرها جبل النفايات القريب، ذلك أن حركة الريح تقذف النفايات من المكب بالاتجاه الآخر والمكب كارثة بحد ذاته". 

ولسان حال الصيادين يتساءل: إلى متى سنبقى على هذه الحال، وهل كلما هبت الريح سنغرق بالنفايات وندفع الثمن؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم