الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تبادل مكثف للأسرى بين كييف والانفصاليين

المصدر: (أ ف ب)
تبادل مكثف للأسرى بين كييف والانفصاليين
تبادل مكثف للأسرى بين كييف والانفصاليين
A+ A-

تبادلت السلطات الأوكرانية والانفصاليين الذين يسيطرون على قسم من شرق البلاد عدة مئات من الأسرى في اكبر عملية من نوعها منذ بدء النزاع قبل نحو اربع سنوات. 

ومن المقرر ان يشمل هذا التبادل الذي جاء ثمرة مفاوضات مكثفة شارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقبيل الاحتفال براس السنة والميلاد الارثوذكسي في 7 كانون الثاني 2018، 74 اسيرا لدى المتمردين و306 اسرى لدى سلطات كييف.

وهذا يعني ان العملية ستشمل 380 شخصا وهو امر غير مسبوق منذ بداية النزاع في نيسان/ابريل 2014 واحد العمليات النادرة من نوعها منذ توقيع اتفاقات مينسك للسلام في شباط 2015 والتي كان الافراج عن الاسرى احد نقاطها الاساسية.

بيد ان العدد النهائي قد يكون ادنى من عملية تبادل سابقة في كانون الاول 2014 (367 اسيرا) حيث اشارت وسائل اعلام الى رفض بعض الاسرى في الجانبين المغادرة.

وتم اول تبادل للاسرى منذ 15 شهرا عند خط الجبهة قرب مدينة غورليفكا التي تبعد 40 كلم شمال شرق دونيتسك "عاصمة" احدى الجمهوريتين الانفصاليتين.

ووصلت مجموعة اولى من اسرى السلطات في حافلة عشية الاربعاء الى الاراضي التي تسيطر عليها كييف.

وكان هؤلاء محتجزين لدى سلطات جمهورية لوغانسك المعلنة من جانب واحد، بحسب ما اوضحت نائب رئيس البرلمان الاوكراني ارينا غيراشتشينكو التي حضرت الى المكان.

وتلقى متمردو لوغانسك في المقابل 73 اسيرا كانوا لدى سلطات كييف في حين رفض اثنان المشاركة في عملية التبادل، بحسب وكالة دان التابعة للانفصاليين.

وقال ايغور كوزلوفسكي (63 عاما) وهو ينتظر تسليمه الى السلطات الاوكرانية "انا اجمالا بخير، بقيت في الاسر مدة عامين".

من جهتها، قالت فالنتينا بوتشوك "لم اتعرض للتعذيب لكن الضغوط النفسية كانت بغاية الشدة".

وتتواجه في النزاع في شرق اوكرانيا الذي خلف اكثر من عشرة آلاف قتيل منذ نيسان 2014، قوات حكومة كييف وانفصاليين مؤيدين لروسيا، تقول كييف والغربيون انهم مدعومون من موسكو الامر الذي تنفيه روسيا.

وادى النزاع الى اسوا مرحلة من التوتر بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة.

ورحب الرئيس الاوكراني بترو بوروشينكو شخصيا بالهاتف باول المفرج عنهم حسبما افاد المحدث باسمه في تغريدة.

وفي منتصف تشرين الثاني 2017 كان السياسي الاوكراني فيكتور مدفيدتشوك الذي يعتبر مقربا من بوتين واحد ممثلي سلطات كييف في المفاوضات، طلب من الرئيس الروسي التدخل لدى القادة الانفصاليين لدفع عملية تبادل اسرى من الجانبين تحت شعار "الجميع مقابل الجميع".

واثر ذلك اتصل بوتين للمرة الاولى هاتفيا منذ بداية الحرب مع القادة الانفصاليين لبحث الفكرة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم