أزمة عون- بري ستخلط الأوراق في الانتخابات... والمستفيدون كثر

تبددت سريعاً الاحلام الوردية التي بناها اللبنانيون على انتظام العلاقة بين الرؤساء الثلاثة بعد عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته، ولكن سرعان ما انفجرت بين الرئاستين الاولى والثانية فطويت صفحة كل الاجواء الايجابية التي رُسمت حول اطلاق عمل الحكومة والمؤسسات في العام المقبل الذي ستستحوذ اشهره الخمسة الاولى على الانتخابات النيابية في ظل بروز اصطفافات جديدة بعد عملية خلط الاوراق الاخيرة. وبات واضحا ان ظاهر ازمة توقيع مرسوم أقدمية دورة ضباط 1994 قانوني، لكنها تحمل جملة من المعطيات الخطرة بين الرئاسات والطوائف والمس بالطائف، وإن كان من الخطأ النظر الى الازمة الاخيرة بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري على ان نهايتها ستسوّى وتعالج بسهولة، ولا سيما انها تتعلق بمسألة الصلاحيات والالتفاف عليها. من هنا يتوجس الرئيس بري من الخطر الذي يهدد الطائف، في وقت لم يظهر الرئيس الحريري، في رأي كثيرين، في موقع "الأب الشرعي" لهذا الاتفاق منعاً لهذا السجال المفتوح بين بعبدا وعين التينة، وهو غير قادر على تقريب المسافة بين المقرّين بعد إقدامه على توقيع المرسوم الشهير،...