الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

المواقف التلفزيونية "المحرجة" عفوية أم مصطنعة؟

ليلى عقيقي
المواقف التلفزيونية "المحرجة" عفوية أم مصطنعة؟
المواقف التلفزيونية "المحرجة" عفوية أم مصطنعة؟
A+ A-

هو عرفٌ لا يحتاج إلى إمضاء أو إثبات أو قوننة، فلكل مهنة أصولها في التعبير، وأغلبها يفرض معايير خاصة على ممتهنها. فكما على السياسي أن يكون نزيهاً وجريئاً، وعلى المعلم أن يكون متفانياً وجدياً، كذلك على مذيع الأخبار أن يكون رصيناً وحيادياً، يعكس رهبة الزيّ الرسمي الذي يرتديه على نظرته ونبرة صوته وحركاته التعبيرية.

ولكن لكل قاعدة استثناء، فماذا لو مرّ المذيع بلحظة ضعف أمام موقف طريف دفعه للدخول في نوبة من الضحك، هل يكون قد تخلى عن حرفيّته ورقيّه في تقديم الأخبار؟ وهل هكذا موقف يعتبر غلطة أو نهفة؟

ما السبب وراء ضحكة نوال ونادين؟

بعد انتشار الفيديو للإعلاميتين على قناة "أم تي في" نوال بري ونادين كفوري رزق في موقف "محرج" تلفزيونياً اثناء قراءة نشرة أخبار الظهيرة على القناة، حيث أصيبت نوال بنوبة من الضحك ولم تستطع إكمال النشرة، انهالت تعليقات المشاهدين.

واعتبر كثيرون أن المشهد كان طريفاً ومضحكاً، وبدورها أكدت بري في حديث لـ"النهار" أنه من الصعب جداً أن يتمالك المذيع نفسه على الهواء خصوصاً وأن الضحك أمر معدٍ وقالت "من الجيد أنني فقدت السيطرة على أمر يتقبله الناس".

وأوضحت بري تفاصيل ما حصل معها وزميلتها على الهواء قائلة "كانت أجواء الميلاد والمرح مسيطرة على قسم الأخبار، وكنا جميعاً نشعر بالفرح ونمرح. وقبل النشرة كنا نشاهد ريبورتاجاً للزميلة جويس عقيقي التي كانت تأخذ تصريحاً من وزير الإعلام ملحم الرياشي، وعندما كان الأخير يتكلم مر رجل خلفه وقاطعه ليسلّم عليه، هذا الموقف أضحكنا جميعاً".

إقرأ أيضاً: ماذا جرى مع نوال برّي ونادين كفوري خلال قراءة نشرة الأخبار؟

وأكملت "دخلنا بعدها الاستوديو وبدأنا بقراءة النشرة، إلى أن وصلت إلى مكان رأيت كلمة لم أتمكن من تمييزها، فبدلاً من أن يُكتب "ملكوت" حصل خطأ مطبعي وكُتبت "مبكوت". لم أتمكن أبداً من وصل الكلمتين في رأسي وقرأتها كما كانت مكتوبة، الأمر الذي دفع بنادين إلى القيام بمحاولة لتتمالك نفسها ولا تضحك، عندها لم يعد بإمكاني أن أتمالك نفسي، ودخلت في نوبة ضحك لم أتمكن من الخروج منها حتى خلال الوقفة الإعلانية".

إقرأ أيضاً: بالفيديو- مذيعان ينفجران من الضحك مباشرة على الهواء... والسبب طفلة!

نشرة الأخبار غير البرنامج الاجتماعي "بس بتصير مع الكل"

بدوره، اعتبر الإعلامي في قناة الـ LBCI يزبك وهبه أن "الأمر لا يتعلّق بالعمل المحترف. ففي الكثير من الأحيان لا يتمكن الشخص من السيطرة على الموقف الذي يحصل حوله وبالتالي على ردة فعله".

وأضاف "يجب على مذيع الأخبار أن يحاول السيطرة على نفسه، ولا أعتقد أن مواقف كهذه تكون مقصودة، ففي حال كان هذا الوضع لهدف أو لآخر سيكون الأمر واضحاً".

وقال "أحياناً يمكننا ضبط أنفسنا وأحياناً أخرى لا ولكن "بتصير مع الكل"".

وأكد أن "نشرة الأخبار غير البرنامج الاجتماعي، وما يعتبر طبيعياً في الأولى يصبح خطأ أو غريباً في الثاني والعكس، وفي نشرة الأخبار علينا أن نضبط أنفسنا أكثر من باقي البرامج".


من أطرف المواقف مباشرة على الهواء

ما حصل مع نوال ونادين ليس بالأمر الجديد، فكثيرة هي المواقف الطريفة والمضحكة التي تواجه إعلاميين وإعلاميات مباشرة على الهواء في لبنان وحول العالم.

فمنذ أسبوع تقريباً، حاولت مقدمة نشرة الطقس على قناة الـ LBCI زينا الراسي تمالك نفسها خلال تقديم نشرتها وتمكنت من عدم الضحك بقوة مباشرة على الهواء، لكن الموقف كان واضحاً.

أما ما حصل مع المذيعة في قناة العربية نادين خماش فكان طريفاً جداً، فبعد أن دخل ابنها الاستوديو خلال تقديمها النشرة كانت ردة فعلها مؤثرة.

بدورها، عاشت مقدمة البرامج المعروفة في بورتوريكو سونيا كورتيس موقفاً مضحكاً ومبكياً في آن عندما سقط سنها مباشرة على الهواء خلال تقديم برنامجها "لو سي تودو".

أما هذا الصحافي من غلوبال نيوز فعايش موقفاً مضحكاً وخطراً في الوقت نفسه عندما اصطدم به أحد المتزلجين.

وأخيراً، من قال إن تقديم النشرات الإخبارية والبرامج الإعلامية أمر سهل؟ فالمذيع والمقدم هو إنسان كغيره من البشر يتأثر ويبكي ويضحك بشكل عفوي كالجميع، لكن سر رصانته يكمن في محاولته الجاهدة الحفاظ على رباطة جأشه على الهواء. واله فوات تجوز أحياناً، لم لا؟ لكن هل يعتمد البعض هذا الأسلوب لتسلق سلم الشهرة الإعلامية بشكل سريع؟ أم تبقى هذه المشاهد هفوات بريئة تواجه الإعلاميين؟




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم