الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"الائتلاف المدني" يصرخ: بيروت تستفيق غداً على كارثة

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
"الائتلاف المدني" يصرخ: بيروت تستفيق غداً على كارثة
"الائتلاف المدني" يصرخ: بيروت تستفيق غداً على كارثة
A+ A-
يشتمل الائتلاف على اختصاصيين واستشاريين في مجال إدارة ملف النفايات ومعالجتها وفي مجالات التلوث والصناعة والزراعة والبيئة كما الصحة والسلامة العامة والاقتصاد والجودة. ذلك اضافة الى ناشطين مدنيين، ومجموعات أهلية ومدنية. ويتحدث باسمه منسقه العام رجا نجيم، وهو اختصاصي جودة (Quality Control/Quantity Surveying) في مجالات البناء والبنى التحتية والتنظيم المُدُني والبيئة.الانطلاقة من التسمية. "محرقة" أم "مصنع تحويل الى طاقة". ويسأل نجيم في هذا الصدد: "كيف يعمل مصنعه هذا"؟ اليس عبارة عن محرقة للنفايات؟ بالتأكيد نعم، وقد دوّنت عشرات المرات كلمة "Incinerator" في نفس دفتر شروط التصنيف كما دفتر المناقصات لتصف ماهية هذا المصنع لحرق النفايات وتحويل قسم منها الى طاقة".وعن استخدام عبارة "التفكك الحراري" من رئيس البلدية، فهو "للتضليل فقط تسويقاً لعملية تجارية" في رأي نجيم. اذ ان الحرق، "عملية "تخلص نهائي" من النفايات وليس معالجة لها. خصوصاً انها التقنية الوحيدة التي توضع بموجبها النفايات باتصال مباشر مع النار، وهنا مصدر المشكلة، إذ لا توجد تقنيّة تحت هذا المُسمّى". وعبارة "التفكك الحراري" ليست إلّا مرحلة من مراحل الحرق (الأولى). ففي حال لم تتمّ بشكل كامل ضمن غرفة الحرق الأولى هذا يعني أنّ دورة الحرق ستفشل حكماً نسبة للمعايير وحينها لا يمكن التصحيح بأي شكل من الأشكال ومهما كانت تجهيزات المحرقة.أمّا "التحلل الحراري"، ودائماً وفقاً لنجيم، فهو يوازي "Pyrolysis" او "Thermolyses" او "Therolas"، والذي يجب ان يتمّ ضمن "حلقة مُقفلة". ويصلح حتى اليوم لكميات صغيرة أو متوسطة (أقصاها بضع مئات من الأطنان يوميّاً فقط كما في اليابان وانكلترا واليونان مثلاً). ويشكل احدى الحلول الجيدة والمفيدة نسبة لنفايات بيروت اذ يتم اللجوء الى هذه التقنية لمعالجة الشوائب والمرفةضات. وهناك أيضاً تقنيّة "Plasma" التي توضع النفايات بواسطتها في إطار بحرارة عالية بعدة آلاف من الدرجات. لكنها غير مناسبة للنفايات اللبنانيّة بالإضافة الى كونها ذات تكلفة عالية. وهي حتى اليوم لا تزال في مرحلة التجارب إذ لم تستعمل سوى لكميات صغيرة". وعن المخاطر الناجمة عن الاحتكام الى خيار المحارق للنفايات في بلد مثل لبنان، يقول نجيم ان "التعرّض الذي تسببه عملية الحرق مباشر وكثيف ومتواصل، إن من إنبعاث بقايا الغازات السامة المسرطنة من "ديوكسين" و"فوران" وسواهما او "ثاني اكسيد الكربون" او "الجزئيات النانوية" التي تدخل تلقائيّاً في أصغر "مجرى" من جسم الإنسان ويؤدي تراكمها فيه الى أمراض تصل الى السرطانية منها. وهذا ما يساوي أضعاف مخاطر التلوث الحالي الموجود اليوم خاصة في بيروت، حيث هذا "التراكم" القاتل والكارثي يصبح بحد ذاته...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم