ما علاقة تحكم المراهقين مع مرض السكري من النوع الأول بأقاربهم؟

أفادت دراسة  بأن العلاقة بين الشبان المصابين بداء السكري من النوع الأول وأقرانهم قد تترك آثارا مهمة على تعاملهم مع المرض ومدى انزعاجهم منه.

ورأى الباحثون في دورية "ديابيتيس كير" إنه بإمكان الاقارب مساعدة المراهقين والشبان على تقبل مرضهم والانتظام في خطط العلاج لكن الشبان الذين يهتمون أكثر من اللازم بآراء أصدقائهم فيهم قد يهملون العلاج حتى ينسجمون مع مجموعة الأصدقاء.

وقال كوين رايمايكيرز، كبير الباحثين في الدراسة وهو من جامعة لويفن في بلجيكا، لوكالة "رويترز"، "هذه إحدى أوائل الدراسات التي تسأل المراهقين والشباب المصابين بالسكري من النوع الأول عن علاقاتهم بأقرانهم في وقت ما ومن ثم بعد ذلك بعام". مضيفاً "وجدنا أن العلاقات الأكثر إيجابية بشكل عام مع الأقران في وقت ما تنبئ بتراجع شعور الانزعاج من السكري بعد عام".

اقرأ ايضاً : ما علاقة أمراض اللثة بزيادة خطر الإصابة بمؤشرات سرطان المعدة؟

 الانزعاج من السكري 

وأشار إلى أن "مقدار التحكم في نسبة السكر في الدم لدى المراهقين المنشغلين كثيرا بالأقران في البداية كان أسوأ لأن الاهتمام الزائد بالعلاقات مع الأقران خلال هذه الفترة بدا مهما. وشارك في البحث ما يقارب 400 شاب وشابة يتحدثون الهولندية في بلجيكا وتتراوح أعمارهم بين 14 و25 عاما ومصابين بالسكري من النوع الأول. وأجاب المشتركون على أسئلة تتعلق بالدعم الذي يحصلون عليه من أقرانهم إلى جانب انطباعاتهم عن تعامل الوالدين مع احتياجاتهم.

وأكد رايمايكيرز "تقول دراستنا إن سؤال المرضى عن علاقاتهم مع عائلاتهم ربما يكون مفيدا للوالدين أو القائمين على تقديم الرعاية". وأوضح أنه إذا تحدث المريض عن مواجهة صعوبات في علاقاته مع أقرانه فإن هذا قد يؤثر على انزعاجه من السكري وربما أيضا على التزامه بالعلاج وتحكمه في نسبة السكر في الدم على المدى البعيد.
لافتاً الى انه "كما قد يعتبر بعض المرضى إصابتهم بالسكري عبئا عند التعامل مع الأقران فيهملون العلاج في سبيل الاندماج وسط أقرانهم".