هل فضحت القدس حركات الإسلام السياسي بمصر؟

وجاءت ردود أفعال الإسلاميين على قرار الإدارة الأميركية بقل سفارتها إلى القدس، صادمة بالنسبة للبعض، فقد ظهرت في صور بيانات "هزيلة"، صدرت في معظمها متأخرة بعد انتقادات شعبية للإسلاميين، وخاصة "حزب النور" السلفي، الذي بقي صامتا لأيام. وكذلك تضمنت ردود فعل الإسلاميين تصريحات فجرت السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص تصريحات مرشد جماعة "الإخوان المسلمين" محمد بديع، خلال محاكمته في ما يعرف بـ"قضية رابعة"، والتي قال فيها: " "أنتم تسجنون أسوداً.. أخرجونا لنحرر فلسطين".  مواقف كاشفةوترى داليا زيادة مديرة "المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة" أن هذه "مواقف كاشفة". وقالت لـ"النهار": "الأحداث الأخيرة بشأن القدس كشفت حقيقة التحالفات التي صنعتها أمريكا مع تنظيمات الإسلام السياسي على اختلاف مسمياتها وطريقة عملها، حيث إن نفس هذه الجماعات كانت هي نفسها المتاجر الأول بالقضية الفلسطينية، وهم أصحاب مصطلح (تهويد القدس)، ولطالما استخدموا القضية كمسمار جحا الذي يعودون إليه كلما أرادوا اكتساب شعبية أو منح شرعية لأفعالهم الإرهابية".وأضافت الناشطة الحقوقية البارزة: "جماعة (الإخوان المسلمين) لم تنطق بكلمة اعتراض من أي نوع على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، و(داعش) وتنظيماتها الفرعية مثل (أنصار بيت المقدس) في سيناء مثلاً، لم تقم بأي رد فعل من أي نوع، حتى السلفيين الطامعين في تقديم أنفسهم للغرب كبديل (للإخوان) لم يتحركوا...