الضاهر وغانم التقيا بري والاعلام في الواجهة... الراعي يحذر من "انزلاق سلطوي لتقييد الحرية"

اذا كان الاعلامي الزميل مارسيل غانم استقبل في حلقته الاخيرة من "كلام الناس" الوزير السابق الياس بوصعب، المستشار الرئاسي، فان هدفه، ومحطة "ال بي سي اي"، كان اظهار عدم العداء مع رئاسة الجمهورية احباطا لمحاولات البعض محاصرة المحطة والانتقام منها وفق ما يتردد في اوساط قريبة مع ادارة المحطة، وتفويت الفرصة على من يريد الاصطياد في الماء العكر.  

واذا كان الرئيس سعد الحريري ابدى تعاطفا مبطنا مع غانم والمحطة داعيا الى حل المشكلة، فان الاخير ورئيس مجلس ادارة المحطة بيار الضاهر قصدا الرئيس نبيه بري، بعدما لمسا حماسة مفقودة للتضامن معهما في اوساط "التيار الوطني الحر"، رغم مسعاهما لتحويل بوصعب وسيطا للحل،وغرد غانم بعد اللقاء: "اليوم لقاءٌ أنا والشيخ بيار الضاهر بدولة الرئيس نبيه بري. شكراً لساعة من العمر فيها الكثير من الموّدة وتبادل الافكار. شكراً من القلب."

اما الدفاع الابرز والاكثر وضوحا عن حرية الاعلام ورفضا للسياسة التي انتهجها وزير العدل سليم جريصاتي فقد وردت في رسالة الميلاد للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي قال "في لبنان، التنوع ملازم للحرية، وهذا ما يميز لبنان عن جميع بلدان الشرق الأوسط. يخشى اللبنانيون، جراء ما يحدث في هذه الأيام، انزلاقا سلطويا نحو استحداث أنماط لتقييد حرية الإعلام والصحافة والتعبير، والتضييق عليها لأغراض سياسية أو لمشاعر كيدية. من الواجب أن يبقى الجميع تحت سقف قانون الإعلام والتقيد به، وبالأخلاقية التي يقتضيها. ولا يحق على الإطلاق تسييس القضاء، لكي يظل عندنا "العدل أساس الملك".

الرسائل المتعددة الاتجاه ليوم امس تبقي موضوع حرية الاعلام في الواجهة وتشكل سدا منيعا في وجه استعادة تجارب سابقة تم فيها اسكات الاعلام وتقليص حريته كما في عهد الوصاية السورية وايضا في مرحلة نهاية ثمانينيات القرن الماضي عندما قامت حكومتان وانقسم البلد واجبرت مؤسسات اعلامية على استعمال عبارات محددة تحت طائلة الاقفال.