اشترِك في نشرتنا الإخبارية
اتّبعوا هذه النجمة في السماء لتصلوا الى مغارة الميلاد في بيت مري! (صور وفيديو)
ميلاد السيد المسيح يحمل معه اليوم نكهة خاصة في مغارة "ضيعة الميلاد" في منزل نبيل واليان خياط في بيت مري. "لا يمكن الا أن يتجدد الرجاء والايمان بولادة المخلص عند انتهاء هذه الزيارة -الحج" لتفاصيل ولادة ابن الله.
تكريماً لوالده...
"المغارة"، لافتة بالفرنسية ترشدك الى ذلك الدرج، الذي تدخل من خلاله الى منزل مضياف جداً. سقف بيت نبيل واليان خياط، والتي ساهمت بحسها المرهف الى اضافة لمسات خاصة على مغارة ميلاد في "قلب" هذا المنزل منذ العام 2008 الى اليوم.
ما سبب تجديد هذا التقليد الإيماني كل سنة؟ أجاب خياط بأنه "تكريماً لوالده البير خياط، الذي أطلق فكرة انشاء مغارة ميلادية في منزل العائلة الكائن في شارع سعيد عقل في سوق النجارين". أما السبب الثاني، فهو وفقاً لخياط، لترسيخ رسالة ايمانية بولادة المخلص وتكاملها مع نعمة العطاء من اجل الآخر".
استرجع بالذاكرة "تطور مشروع والده" مشيراً الى أنه "كان يطلب من زوارi بدفع ربع ليرة لبنانية كرسم دخول لزيارة المغارة، على أن يرصد هذا المبلغ لمساعدة المعوزين من جمعية مار منصور، التي كان والدي أمينها العام لأعوام عدة". سرد خياط تفاصيل دقيقة عن مبادرة والده، يشعرك وهو يتحدث عنه كأنه موجود معنا، أو حتى انه يرافقه في كل ميلاد ليجدد معه رسالة ايمانية بولادة المخلص.
[[embed source=annahar id=2618]]
من 22 تشرين الثاني الى 2 شباط
في العام 2008، قرر نبيل واليان خياط استعادة مبادرة والده في العام 2008 في منزله في المنصورية، مع الاشارة الى انه قصد في كنيسة مار منصور في وسط بيروت في العام 2012 ليحيي الذاكرة يوم صمم والده المغارة الميلادية في هذا المكان.
في العودة الى بيته، انتقل المشروع في اقسام عدة من البيت: المدخل، غرفة الطعام وصولاً اليوم الى الحديقة التابعة للمنزل. إذا بدأ العرض، تفتح الستارة لعرض من 20 دقيقة، بقصة قصيرة عن البير خياط وتحول الحلم الى حقيقة ملموسة: مغارة ميلادية لكل الناس توفر المساعدة –لمن يرغب- منهم لكل محتاج. الى قصة بشارة مريم قصير وصولاً الى فتح الستار لمغارة الميلاد، فيما يقف نبيل خياط امام جهاز الكومبيوتر، يتابع بتقنيات "مبرمجة" مسار قصة ولادة المخلص.
من يقصد المغارة؟ كل من يحب الميلاد ومن يرغب أن يضفي البسمة على وجوه منسية. قال: "نفتتح هذه المغارة في 22 تشرين الثاني من كل سنة ونستقبل الناس يومي السبت والأحد من كل أسبوع حتى الثاني من شباط، تاريخ دخول المسيح الى الهيكل". أكد أن كل "من يزور المغارة يحمل معه هدية أو بعض الطعام او المستلزمات المنزلية أو يساهم في توفير أدوية لأطفال أو لمن يعانون من أمراض مزمنة."
لفت الى أننا "لمسنا حاجة للمساعدة هذه السنة اكثر من اي وقت مضى. بدت الظروف الحياتية والاقتصادية أكثر صعوبة على الناس".
في "قلب" المغارة و... المسيح !
ما الجديد في المغارة؟ التماثيل المتحركة. لعب الشغف الايماني في مخيلة نبيل واليان خياط لوضع "علامة فارقة" على هذه المغارة كل سنة. قال:"اشترينا بعض التماثيل المتحركة من الخارج ، فيما طلبنا من حرفي لبناني تصاميم تجسد البيئة الحاضنة في تلك الفترة : بيوت متواضعة مثل بيت مريم العذراء أو بيت يوسف النجار، وأناس متواضعين يعيشون مع المواشي، مصدر رزقهم طبعاً. في القاطع الآخر،ـ طواحين هوائية تدور وسط انهماك الناس في اعمالهم. ماذا نرى في الجانب الآخرمن المغارة؟ بعض صيادي السمك و مجموعة من الرعيان.
اللافت أنه يحيط هذه الضيعة الميلادية مجموعة من الصخور الصلبة صممتها اليان خياط بأوراق ذهبية اللون. ثوان قليلة وقاطع الرعد انتباهنا، هطل المطر، وبدأت النجمة تظهر، وشق الملوك المجوس طريقهم بحثاً عن المخلص يسوع...كانوا يمشون في وجهة محددة، فيما جاء من القالب الآخر، اناس عاديون للبحث عن المسيح". على انغام تمجيدية لولادة المخلص، يسلط الضوء على المغارة وسط صوت بقرة، كانت تدفأ المولود الجديد في مزود متواضع في حضور امه مريم ويوسف النجار والمجوس الذين يجسدون بإنحنائهم تمجيداً لولادة مخلص.
يتوقع خياط أن يصل عدد زواره الى نحو 3000 زائر للمغارة الميلادية في منزله في بيت مري. لنتمثل كلنا بفلس الأرملة ونبادر على العطاء بروح المحبة والايمان مثل تلك الارملة الفقيرة ولنبتعد من العطاء بروح الرياء والتظاهر.
