الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

2017 الأفضل أمنياً بعد تحرير الجرود

المصدر: "النهار"
عباس صباغ
عباس صباغ
2017 الأفضل أمنياً بعد تحرير الجرود
2017 الأفضل أمنياً بعد تحرير الجرود
A+ A-

يسجل للجيش اللبناني وسائر الأجهزة الأمنية نجاحات لافتة عام 2017 بدءاً من إحباط أكثر من عملية ارهابية مروراً بتوقيف عشرات العناصر من الجماعات الارهابية وخصوصاً تنظيم "داعش" وجبهة "النصرة "، وصولاً الى الانجاز الكبير بتحرير جرود البقاع من الجماعات المسلحة وتأمين الحدود الشرقية اللبنانية مع سوريا بشكل كامل واعادة الامن الى مساحات كبيرة كانت معسكرات للارهاب. 


العام الحالي شهد منذ بدايته إنجازاً امنياً لمخابرات الجيش وفرع المعلومات تمثل في احباط عملية انتحارية في الحمرا كان ينوي تنفيذها عمر العاصي اواخر كانون الثاني الفائت وبعد رصد ومتابعة نجحت الجهود الامنية في تجنيب البلاد مجزرة محققة.

وخلال الاشهر اللاحقة تمكنت الاجهزة الامنية من توقيف العشرات لانتمائهم الى "داعش" و"النصرة "، ولكن انجازاً امنياً جديداً سطره جهاز امن الدولة والامن العام وفرع المعلومات بدءاً من توقيف الرأس المدبر لشبكة كانت تحضر لتفجيرات في اكثر من منطقة خلال رمضان الفائت حيث نجح امن الدولة في استدراج الفلسطيني ع.م. التابع لفلول "داعش" الى خارج مخيم برج البراجنة وهو بمثابة امير لشبكة كانت تُعد من الشبكات الخطيرة ولاحقاً تمكن الامن العام من توقيف اعضاء اخرين في تلك الشبكة وضبط احزمة ناسفة وتفكيك عبوة مجهزة للتفجير في منطقة ارض جلول "مشروع الربيع" شرق مخيم صبرا والمحاذية للطريق الجديدة .


أما عرسال فكنت محط الانظار قبل تحرير الجرود حيث تمكنت القوة الضاربة في الجيش من توقيف رئيس بلديتها السابق عرسال السابق علي الحجيري الملقب بـ"أبو عجينة"، وهي كانت نفذت عملية دهم مفاجئة داخل منزله واقتادته مباشرة الى بيروت، بناء على تحقيقات أجرتها قيادة الجيش مع نجل مصطفى الحجيري المعروف بـ "أبو طاقية".

ولكن الاخير وعلى الرغم من تواريه داخل البلدة وقع في قبضة الجيش منتصف تشرين الثاني الماضي وأحيل الى المحكمة العسكرية أخيراً لا سيما انه الحجيري كان بمثابة امير "النصرة" في عرسال وعلى علاقة وطيدة بالارهابي ابو مالك التلي. وادين بتورطه في عملية خطف العسكريين في عرسال مطلع اب عام 2014 ومن ثم استشهاد 14 عسكرياً خلال الخطف.


تحرير الجرود: إنجاز نوعي للجيش

بعد سنوات من احتلالها جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع تقهقرت الجماعات الارهابية تحت نيران الجيش اللبناني في معركة "فجر الجرود" ونجح ضباط وجنود الجيش في تحرير الجرود خلال عملية سريعة ومدروسة وبأقل الخسائر في آب الفائت وسط اشادات محلية وعربية ودولية بنجاح تلك المهمة، وتالياً تم تحرير مساحات كبيرة من "داعش" و"النصرة" بعد احتلال دام لاكثر من 3 سنوات وتخلله تنفيذ العديد من العمليات الارهابية في البقاع والضاحية الجنوبية فضلاً عن اطلاق عشرات الصواريخ على المنطقة المقابلة للجرود وايضاً حرمان الاف المزارعين والعاملين في مقالع الحجارة من التمتع بأرزاقهم.

ولكن فرحة لبنان لم تكتمل بتحرير الجرود لان 9 عسكريين لبنانيين استشهدوا خلال خطفهم على يد "داعش"، وعثر الجيش والامن العام على رفاتهم بعد انتهاء معركة الجرود.

وفي موازاة الحرب الاستباقية على الارهاب نجحت الاجهزة الامنية في توقيف عدد من المتعاملين مع العدو الاسرائيلي في بيروت والضاحية الجنوبية وصيدا وسجل للامن العام نجاحه في تجنيب صيدا فتنة كان يعمل على اشعالها متعامل مع اسرائيل كلفه مشغله بمراقبة موكب النائبة بهية الحريري خلال الازمة السياسية التي تجاوزها لبنان والمتمثلة بإستقالة الرئيس سعد الحريري.


اذاً نجحت الأجهزة الأمنية بتفكيك معظم الخلايا النائمة بعد خرقها، ولا سيما بعد خرق شبه كامل لخلية كتائب عبدالله عزام بمخيم عين الحلوة وكذلك خلايا نائمة في الشمال والبقاع وكذلك في اعتقال المتورطين بتفجيرات الضاحية الجنوبية وكان اخرهم عبد الباسط امون الذي اشرف وساهم في تفجير حارة حريك الاول مطلع العام 2014 وتالياً إن معظم من تم توقيفهم يمكن تصنيفهم بالذئاب المنفردة، بعدما أفشلت الأجهزة محاولتهم إنشاء خلايا نائمة جديدة بدل تلك التي فككتها سابقاً هذه الاجهزة، ما يجعل من العام 2017 الافضل امنياً في لبنان منذ بدء الازمة السورية.

[email protected]

@abbas_sabbagh



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم