الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

128 دولة تحدّت قرار ترامب عن القدس عاصمة إسرائيل

128 دولة تحدّت قرار ترامب عن القدس عاصمة إسرائيل
128 دولة تحدّت قرار ترامب عن القدس عاصمة إسرائيل
A+ A-


شهدت الجمعية العمومية للامم المتحدة تنديداً واسعاً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، فيما هددت واشنطن مجدداً الدول التي تناهض موقفها. 

ومن أصل 193 دولة في الجمعية العمومية، أيدت 128 منها القرار الذي يندّد بهذا الاعتراف في 6 كانون الاول، بينما عارضته تسع دول هي الولايات المتحدة واسرائيل وغواتيمالا وهندوراس وتوغو وميكرويزيا وناورو وبالاو وجزر مارشال.

وأيّد عدد من حلفاء واشنطن القرار بينهم فرنسا وبريطانيا.

وفي مؤشر يؤكّد ان ضغوط واشنطن وتهديداتها لم تمر مرور الكرام، امتنعت 35 دولة عن التصويت، بينها كندا والمكسيك والارجنتين وبولونيا والمجر وغابت عن الجلسة 21 دولة أخرى.

وقبل التصويت، راهن عدد كبير من السفراء على تنديد أوسع بالقرار يراوح بين 165 و190 دولة.

وهذا التصويت ليس ملزماً وقد اكدت الادارة الاميركية انها لن تغير موقفها.

وجددت المندوبة الاميركية الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة نيكي هايلي تهديداتها للدول التي ستصوت تأييداً للقرار قائلة: "ستتذكر الولايات المتحدة هذا اليوم... هذا التصويت سيحدد الفرق بين كيفية نظر الاميركيين الى الامم المتحدة وكيفية نظرتنا الى الدول التي لا تحترمنا في الامم المتحدة". وأضافت: "سنتذكره حين سيطلبون منا مجدداً دفع أكبر مساهمة (مالية) في الامم المتحدة. وسنتذكره حين ستطلب منا دول عدة، كما تفعل غالباً، دفع المزيد واستخدام نفوذنا لمصلحتها".

واعتبرت أن الأمم المتحدة معادية لإسرائيل، مؤكدة أن واشنطن ستنقل سفارتها إلى القدس ولن يمنعها من ذلك أي قرار.

وكان ترامب قال عشية التصويت: "يأخذون مئات ملايين الدولارات وحتى مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا"، مضيفاً في تهديد واضح: "دعوهم يصوتون ضدنا، سنقتصد الكثير (من المال) والامر سيان بالنسبة الينا".

والواقع ان رد فعل هايلي الاثنين على نكسة واشنطن في مجلس الامن حيث رفضت بقية الدول الأعضاء الـ 14 قرار ترامب، يظهر ان المسألة تعني الكثير لواشنطن.

وقالت في حينه ان هذا التصويت "إهانة لن ننساها أبداً"، في اشارة الى أعضاء المجلس الذين أيدوا القرار وضمنهم حلفاء واشنطن الاوروبيون الذين نددوا بقرار ترامب.

وسارعت الرئاسة الفلسطينية الى الترحيب بقرار الجمعية العمومية، مشيدة بالمجتمع الدولي الذي "لم يمنعه التهديد والابتزاز" من الوقوف الى جانب "الحق".

وأشاد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة، بالقرار وقال إنه "يؤكد مجدداً وقوف المجتمع الدولي الى جانب الحق الفلسطيني ولم يمنعه التهديد والابتزاز من مخالفة قرارات الشرعية الدولية".

كذلك قال المندوب الفلسطيني لدى الامم المتحدة السفير رياض منصور ان هذا التصويت يشكل "هزيمة كبيرة" لواشنطن.

ورحبت حركتا "الجهاد الإسلامي" والمقاومة الفلسطينية "حماس" بقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة الذي رفض اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك على رغم التهديدات الأميركية.

وفي القاهرة، قال الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية سعيد أبو علي إن "هذا الإنجاز والنصر الجديد لفلسطين سنواصل البناء عليه و تطويره مع هذه الغالبية الساحقة من دول العالم التي وقفت الى جانب الحق".

وفي المقابل، رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالدعم "المتزايد" لبلاده على رغم قرار الجمعية العمومية. وقال في فيديو بالانكليزية ان "اسرائيل ترفض هذا القرار السخيف. القدس عاصمتنا، كانت دوماً، وستبقى... نتعامل بارتياح مع العدد الكبير من الدول التي لم تصوت تأييداً لهذا القرار... نشكر للرئيس دونالد ترامب موقفه الواضح من القدس ونشكر الدول التي صوتت مع اسرائيل ومع الحقيقة".

وعلق ناطق باسم البعثة الاميركية لدى الأمم المتحدة بعد قراءة مفصلة لنتائج التصويت: "من الواضح ان دولاً عدة أعطت الاولوية لعلاقتها مع الولايات المتحدة في مواجهة محاولة يائسة لعزلنا".

وقال المندوب الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دوانون: "لقد احتاجت الجمعية العمومية الى 16 عاماً كي تتراجع عن قرارها المندد بالصهيونية، وليس عندي أدنى شك في أن قرار اليوم سينتهي في مزبلة التاريخ"، مدعياً "أن أي قرار من الأمم المتحدة اليوم سيشجع الفلسطينيين على مزيد من العنف".

وينص مشروع القرار الذي قدمه اليمن وتركيا على ان أي قرار عن وضع القدس "ليست له قوة القانون ويعد لاغياً وباطلاً وينبغي سحبه". ويذكر مشروع القرار بكل القرارات التي تبنتها الأمم المتحدة في شأن احتلال الاراضي الفلسطينية ويؤكد ان قضية القدس يجب ان تحل في اطار اتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم