الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مَرْسالَ المراسيل

رشيد درباس
رشيد درباس
Bookmark
مَرْسالَ المراسيل
مَرْسالَ المراسيل
A+ A-
الحكم، ثُلْثُهُ فطنة وثُلْثَاه تجاهل معاويةلا أكتب هذه الكلمة انحيازا الى "مرسال"، بل اتقاءً للمراسيل المريبة، ذلك أن الإعلامي المتَنَمِّر، ذا الأصول القانونية الحصيفة لا يحتاج الى من ينصره، وهو الذي ندب نفسه نصيراً لمفاهيم الحرية التي كانت وحدها حامية للبنان مما أصاب دول الجوار المبتلاةَ بآفة الاستبداد، فلما جفَّ ماؤها، وتَفسَّخ بطشها، انهارت على مواطنيها، وتفتَّتَتْ هيبتها، وتشردت ملايينها، ووقع اقتصادها، وذلَّ رؤساؤها أو لقَوا حتوفهم المريعة على الأشكال التي شهدناها.كما أن "مرسال" لا يُغْمزُ جانِبُهُ كَتَغْمازِ التين، على قول الحجاج بن يوسف، فقد بقي حوالى ربع قرن يشق دربه بين القذيفة والقذيفة ويعود "غانماً" ليتبنَّى "كلام الناس"، عارياً من التوريات، فيستقبل كبار الشخصيات، ويحاورهم مَهيباً لا هيَّاباً، لأنه يطرح الاسئلة التي تدور على ألسنة الناس مسارَرَةً فيما بينهم، فينقلها من حيِّزِ النجوى أو التأفف المكتوم إلى شاشة ازدحمت بالأحداق، واشرأبَّتْ لها الأعناق، لتعاقر نوعاً راقياً من الإحراجات الشجاعة، بقليل من المجاملة، وكثير من خفة الظل، بحيث يكون المشاهد مسروراً، والضيف مبتسماً على مضض.وعليه، فإذا ما تم إحضاره بالقوة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم