من يختار الأسد لو اختلف الروس والإيرانيّون حول المسار السوريّ؟

في حديثه إلى "النهار" حدّد الجنرال المتقاعد خليل الحلو ما تمكّنت روسيا من تحقيقه على مدار السنتين الماضيتين. في البداية، يؤكّد الجنرال أنّ روسيا لم تساهم بالجزء الأكبر في الانتصار على داعش، إذ إنّها لم تركّز على التنظيم الإرهابيّ إلّا بعد سقوط #حلب في كانون الأوّل من العام الماضي. إنّ تضافر الجهود الدوليّة والقصف العنيف الذي شنّ من خلاله التحالف الدوليّ أكثر من 30 ألف غارة منذ سنة 2014 كان لهما الباع الأطول في دحر داعش وتحجيمه. كذلك، استهدفت الولايات المتّحدة وحليفاتها ما يقارب ثلثي كوادر التنظيم الإرهابيّ، إضافة إلى اتّخاذ إجراءات ماليّة ومصرفيّة صارمة أدّت إلى خنق داعش. وبالتالي، لم تركّز #روسيا على استهداف داعش مباشرة إلّا في السنة المنصرمة، كما يؤكّد حلو الذي أضاف أنّ داعش انتهى كدولة وأصبح عبارة عن بعض الجيوب في وادي الفرات وفي مناطق متفرّقة من الصحراء.ثلاثة أهداف روسيّةإنّ تثبيت نظام الرئيس السوريّ بشّار #الأسد هو أوّل هدف تمكّن الروس من تحقيقه في #سوريا. يتبعه تثبيت الروس لقوّة عسكريّة ضخمة جدّاً على شرق المتوسّط لم تكن موجودة قبل التدخّل. فلموسكو اليوم منظومة صواريخ مضادّة للطائرات والصواريخ والغوّاصات تجعل دخول قوّات حلف شمال الأطلسي إلى سوريا صعباً من دون الاتفاق سلفاً معها. فمن دون هذا الاتّفاق ترتفع نسب الاصطدام العسكريّ بينهما بشكل كبير. وبعد عرضه لهذين الهدفين، ينتقل الحلو للحديث عن الهدف الثالث الذي أنجزته موسكو وهو تحقيق دعاية للسلاح الروسيّ. قد لا يكون السلاح الروسيّ متطوّراً بمقدار التطوّر الذي وصل...