الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

علاج كهربائي جديد للاكتئاب الحادّ\r\n\r\n

رلى معوض
A+ A-

يبدأ المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت غدا الأربعاء "علاج النوبات الدماغية كهربائيا في شكل مركزي"، بإشراف رئيس قسم الطب النفسي في المركز الدكتور زياد نحّاس، الطبيب الرئيسي الذي ساهم في تطوير هذا العلاج للاكتئاب الحاد، والكاتب الرئيسي للدراسة التي أجريت مع الجامعة الطبية في ساوث كارولاينا وجامعة كولومبيا في نيويورك.


الشكل الجديد من العلاج بالشحنات الكهربائية يستخدم التحفيز المباشر الذي يتم ارساله بواسطة نبضات، والجزء الأكبر من التيار الكهربائي يُرسل مباشرةً من خلال قطب كهربائي واحد يوضع على الجبين على بعد سنتيمتر واح من حاجب العين اليمنى. وتستغرق الجلسة الواحدة مدة ساعة، يتعرض خلالها المريض الى الكهرباء لمدة 8 ثوان فقط، وذلك بعد تحضيره وتخديره في شكل كلي، كي لا تزعجه الشحنات الكهربائية، وفق ما اوضح الدكتور نحّاس لـ"النهار". وكل هذه العملية تكون في حضور فريق طبي متكامل من الطبيب المختص، وطبيب البنج والممرضين.


من الصعب توجيه العلاج التقليدي السائد بالشحنات الكهربائية نحو مكان معيّن، ولا يزال العلاج الأكثر فعالية للاكتئاب الحادّ، وحتى مع أحدث أشكال العلاج بالشحنات الكهربائية، لا يزال هناك خطر كبير من الآثار السلبية على الادراك، لا سيّما مشاكل في الذاكرة.


وفي شأن الوسيلة الحديثة، قال نحّاس: "في هذه الدراسة وجدنا أن العلاج بالشحنات الكهربائية الذي يستهدف الشبكة الاساسية الموجودة في الجزء الامامي من الدماغ والمسؤولة عن تعديل المزاج، أدى الى تحسن سريري ملحوظ في شأن الاكتئاب لهؤلاء المرضى، والأهم من ذلك، استغرق الأمر خمس دقائق فقط لإستعادة الكفاءات الادراكية كلياً، منذ فتح عيونهم بعد العلاج، وذلك لأنه استهدف منطقة محددة من دون ان يطال منطقة الذاكرة".


ويوضح أن "المريض يحتاج الى حوالي 10 جلسات موزعة على 4 اسابيع، نستعمل فيها البنج العام لوقت قصير، اذا تجاوب المريض على الجلسات العشر، من الارجح انه قد يحتاج الى علاج لتثبيت هذا التجاوب، قد يكون بمعدل جلسة شهرية لمدة 6 اشهر، او باعطاء ادوية للمدة الزمنية نفسها. وفي حالات الاكتئاب التي تعاود المريض يستمر العلاج بالادوية ليصبح كعلاج الامراض المزمنة"، ويلفت غلأى أن "الاعراض الجانبية لهذا العمل هي اعراض التعرض للبنج، مع ألم في الرأس لبضع ساعات".


يستفيد من هذا العلاج المرضى الذين يعانون من الكآبة المزمنة والذين لم يتجاوبوا مع العلاج بالادوية والتحليل النفسي، وهذا يشكل بين 15 الى 20 في المائة من مجموع المرضى الذين يعانون من الكآبة الحادة. ويءكد نحّاس ان "هذا العلاج لا يزال في مراحله الاولى على الانسان، ويحتاج الى مزيد من الدراسات، للتأكد من انه لا يؤذي الذاكرة اطلاقا ولا القدرة على الادراك".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم