الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الكاتالونيّون توجّهوا إلى مراكز الاقتراع... انتخابات محليّة تقرّر مصير الانفصاليّين

المصدر: أ ف ب
الكاتالونيّون توجّهوا إلى مراكز الاقتراع... انتخابات محليّة تقرّر  مصير الانفصاليّين
الكاتالونيّون توجّهوا إلى مراكز الاقتراع... انتخابات محليّة تقرّر مصير الانفصاليّين
A+ A-

بدأ سكان #كاتالونيا الادلاء باصواتهم في #انتخابات_محلية يقررون خلالها ما اذا كان قادة الانفصال سيعودون الى السلطة في الاقليم، بعد شهرين على اعلان استقلال احادي الجانب ولد ميتا، واثار زلزالا في اسبانيا.

وقال الخبير السياسي جوان بوتيلا في برشلونة: "كل الانظار تتجه لمعرفة ما اذا كانت العملية الانفصالية ستتواصل ام ستتوقف" في هذه المنطقة الواقعة في شمال شرق اسبانيا.

وكانت صفوف الانتظار طويلة حتى قبل فتح مكاتب الاقتراع عند الساعة 8,00 ت غ، بحيث رغب عدد من الناخبين في الادلاء باصواتهم قبل التوجه الى اعمالهم. وستغلق مكاتب الاقتراع ابوابها عند الساعة 19,00 ت غ. ويتوقع كل المحللين نسبة مشاركة قياسية.

وعنونت الصحافة الاسبانية اليوم حول نحو مليون من المترددين الذين يشكلون خمس عدد الناخبين تقريبا، والذين يمكن ان يرجح خيارهم الكفة من جهة الى اخرى.

وفاز الانفصاليون للمرة الاولى العام 2015 بغالبية مقاعد البرلمان المحلي عبر حصولهم على 47,8% من الأصوات في انتخابات شهدت نسبة مشاركة قياسية بلغت 74,95%. 

ودعا رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي الى هذه الانتخابات، بعدما وضع الاقليم تحت وصاية مدريد، اثر اعلان البرلمان الاقليمي الاستقلال الذي اثار قلقا شديدا في اوروبا.

وتتخذ هذه الانتخابات شكل استفتاء مع الاستقلال او ضده. وقال صديقان يبلغان 16 و 23 عاما من بلدة فوغار دو لا سيلفا الواقعة على بعد 60 كيلومترا من برشلونة: "عائلتي ستصوت بنعم". وقال الآخر: "عائلتي ستصوت بلا".

وقام المحافظون الحاكمون حاليا في اسبانيا، وكذلك الليبراليون من حزب سيودادانوس وشركاؤهم الاشتراكيون، بحملة تستنكر "الكابوس" او "الجنون" الناجم عن النزعة الاستقلالية.
وشددوا على "الانقسام الاجتماعي" الذي خلفته مسألة الاستقلال في المنطقة، وعلى مغادرة اكثر من 3 ىلاف شركة نقلت مقارها الى خارج كاتالونيا. 

ويراهن عدد من المحللين على حكومة يترأسها الاستقلاليون.
ووفقا لاستطلاعات الرأي، فان المعركة تدور للمرة الاولى بين الحزب الانفصالي اليساري، برئاسة نائب الرئيس المقال أوريول خونكيراس الذي يقبع في السجن حاليا بتهمة "العصيان" وحزب سيودادانوس. 


ويلعب ابرز قائدين اقالتهما مدريد كل اوراقهما في هذه الانتخابات. لكنهما مرشحان على لوائح منفصلة.  ويريد رئيس كاتالونيا المقال كارليس بوتشيمون (يمين استقلالي) المقيم في المنفى في بروكسيل استعادة منصبه عبر هذه الانتخابات، علما انه سيعتقل فور عودته الى البلاد. ودعا الناخبين إلى التصويت له، معتبرا ذلك ردا على الحكومة الإسبانية التي يترأسها ماريانو راخوي. وقال: "ما هو على المحك ليس من يفوز بالانتخابات، بل اذا كانت البلاد (كاتالونيا) ستفوز ام راخوي". 

ويقدم بوتشيمون نفسه على أنه المرشّح الوحيد المناسب لقيادة الإقليم، محاولا قطع الطريق على نائبه السابق أوريول خونكيراس الذي يتطلّع حزبه اليساري الجمهوري الى قيادة الإقليم، للمرة الاولى منذ انتهاء الحرب الأهلية.

ولم يتمكن خونكيراس من القيام بحملة انتخابية. ويسمح له بعشرة اتصالات هاتفية اسبوعيا من سجنه. وقد وجه رسائل الى مناصريه.

وارتدى عدد من الناخبين قمصانا صفراء كعلامة احتجاج على التوقيف الطويل لـ4 قادة انفصاليين. في تشرين الاول، نظم الانفصاليون الحاكمون استفتاء محظورا حول حق تقرير المصير، وشابته اعمال عنف مارستها الشرطة. ورفض الاتحاد الاوروبي التدخل في قضية اعتبرها شأنا داخليا. 

وفي 27 تشرين الاول، اعلن 70 نائبا كاتالونيا من اصل 135 "جمهورية كاتالونيا" من جانب واحد. لكن هذا الاعلان بقي حبرا على ورق.
ومنذ ذلك الحين تولت الحكومة المركزية السلطة في الاقليم، واقالت حكومته، وحلت برلمانه، ودعت الى انتخابات. 

ويفاخر حزب راخوي الذي نال 8,5% فقط من الاصوات في انتخابات الاقليم العام 2015 بانه "قضى" على النزعة الاستقلالية في كاتالونيا.
واشاد راخوي مساء الاربعاء باستخدام مادة من الدستور في كاتالونيا من اجل اعادة الامن في المنطقة. وقال: "في كل مناطق اسبانيا، اصبحت الحكومات تدرك الآن ما يحصل حين يقومون بما لا يمكننا القيام به".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم