الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

عصام العبدالله الذي وقف على صوته العصفور

عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
عصام العبدالله الذي وقف على صوته العصفور
عصام العبدالله الذي وقف على صوته العصفور
A+ A-
الشعر حزينٌ منذ الصباح. حزينٌ ومكسور الخاطر. أغصانه المنحنية ستنحني أكثر، لكنها ستنحني بكِبَر، وهي تأبى البكاء علناً، لكنها ستبكي بأوجاعٍ وحساسين كثيرة.  لأن عصام العبدالله، بضحكته العريضة، وصوته المهيب، وقامته العالية، لن يكون حاضراً اليوم في المدينة. لا في الصباح، ولا في المساء.فهو قد آثر أن يأوي قبل الأوان، إلى ليله، بعد طول معاناة، تاركاً للظلال أن تلعب لعبتها، وأن تخاطب المدينة باللغة التي تستعيرها من خيالاتها الهاربة. لقد مات الشاعر. مات عصام العبدالله، جليس الشعر، ومؤنس القهوة والمقهى، وحليف الرفاق، وتوأم الأرصفة البيروتية الحميمة، الباسق المرتعش مع النجوم، المسهِّر أرق الليالي، والموقظ الفجر المهيب، والمرافق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم