الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عام التجدد

سمير عطاالله
Bookmark
عام التجدد
عام التجدد
A+ A-
قارن الدكتور مصطفى الفقي في "المصري اليوم" بين الأمير محمد بن سلمان ورجل تركيا الحديثة، مصطفى كمال اتاتورك، لكنه استدرك ليقول إن "رؤية" بن سلمان تجددٌ في الاسلام، وليست موازية له. ورأى السياسي والمفكر الليبي، الدكتور عبد المنعم الهوني، أوجه شبه كثيرة بين اصلاحات الحبيب بو رقيبة والخطوات المتلاحقة التي يتخذها ولي العهد السعودي. لكن الكاتبة المصرية "التنويرية" فاطمة ناعوت ذهبت الى أبعد من ذلك إذ تأملت مدى ما سوف تنعكس حركة التجدد في السعودية على سائر العالم الاسلامي، وخصوصاً في مصر. كانت ناعوت قد حُكم عليها بالسجن ثلاث سنوات لأنها كتبت مقالاً تدعو فيه الى الرأفة بالأضاحي في عيد الأضحى، واعتُبر ذلك خروجاً على الدين، فحكم عليها بثلاث سنوات سجناً، لكنها أمضت المدة في الامارات، الى أن شملها عفو رئاسي، من غير أن تتراجع المحكمة عن تكفير المطالبة بالرأفة.يقول الدكتور مصطفى الفقي، عميد الاكاديميين المصريين، إن القرار الملكي بالسماح للمرأة السعودية بالقيادة ليس مبهراً إلا في موضعه. فالمرأة في مصر تقود سيارتها منذ 120 عاماً. أو عربتها إذا شئت. والمرأة في لبنان تقترع قبل المرأة السويسرية. لكن المجتمع السعودي ظل حذراً في الانفتاح على الضرورات والتطورات. ورأت الدولة نفسها تتنازل، أو تتراجع امام موجات التشدد والغلو والغرق في بحر من الفتاوى الغريبة التي عدّد منها الزميل فؤاد مطر "الف فتوى وفتوى" في كتابه الثمين، حامل هذا العنوان.وصل محمد بن سلمان الى قمرة القيادة وهو في الثلاثين من العمر، فيما كانت دولة عبد العزيز بن عبد الرحمن، تطوي ختام القرن. خلال مائة عام انتقلت المملكة المترامية الاطراف من فقر البداوة وشظف الصحاري الى فورة النفط ونهضة العمران. وقاعدة ابن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم