الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

التنافس بين الجماعات الإسلامية قد يدفعها لشن هجمات كبيرة

المصدر: (رويترز)
A+ A-

كشف الهجوم على مركز وستجيت التجاري في كينيا عن جانب قد يعقد جهود مكافحة التشدد الاسلامي الا وهو التنافس بين الجهاديين الذي قد يدفعهم لشن هجمات كبرى.


ويدرك مسؤولو مكافحة الارهاب في الغرب منذ فترة طويلة ان تشديد اجراءات الامن التي طبقت في الداخل بعد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 ايلول عام 2001 أجبر المتشددين على استهداف المواطنين الغربيين في الخارج.
لكن المسؤولين بدأوا أخيراً يفهمون أثر التنافس والذي يخلقه في احيان الجهود التي تبذلها الحكومة لمحاربة المتشددين. وظهر ذلك بوضوح في الهجوم الذي شنته حركة الشباب على المركز التجاري في نيروبي وقتل خلاله 67 شخصاً.
وكانت حركة الشباب التي اعترف بها تنظيم "القاعدة" كأحد روافده عام 2012 عانت خلافات داخلية في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الاتحاد الافريقي ومن بينها قوات من كينيا من طرد مقاتلي الحركة من معاقلها في المدن.
وطفت هذه الانقسامات على السطح حين كتب عمر همامي الاميركي المولد على "تويتر" عما وصفه بمحاولة اغتياله على يد قتلة من الشباب أرسلهم زعيم الحركة. وتحدثت تقارير عن مقتله هذا الشهر في الصومال.
ورغم انه من السابق لاوانه معرفة كل الدوافع وراء هجوم مركز وستجيت لكن الاهتمام الذي حظي به الهجوم يمكن ان يساعد زعيم الشباب أحمد جودان في اعادة توصيف حركته كحركة جهادية رئيسية. هذا ما دفع المحللين الى التحذير من امكانية شن هجمات مقبلة.
وفي حال جماعة عسكر طيبة التي تتخذ من باكستان مقرا لها وألقت عليها الولايات المتحدة والهند مسؤولية الهجوم الذي وقع في مومباي ربما ساهمت الضغوط الخارجية في حدوث حركة ديناميكية داخلية للقيام بمثل هذا الهجوم الذي اجتذب انظار العالم.
وعلى خلاف "القاعدة"، تركز جماعة عسكر طيبة حملتها على الهند وكشمير. لكنها مثل "القاعدة" جماعة سلفية وتتبنى نفس دعوتها لنشر الاسلام من دلهي الى اسبانيا وهو ما يسهل انتقال أتباع الجماعات المختلفة من جماعة الى اخرى.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم