الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مئويّة كمال جنبلاط

رشيد درباس
رشيد درباس
Bookmark
مئويّة كمال جنبلاط
مئويّة كمال جنبلاط
A+ A-
فلا نَزَلَتْ عليَّ ولا بأرضي سحائبُ.... ليس تَنْتَظِمُ البلاداأبو العلاءآن لكمال جنبلاط، في مئويته أن نبتعد به قليلاً عن السياسة، لنذهب إلى روحه العظيمة؛ و"الروح العظيمة" أو "مهاتما" لقب غاندي الذي كانت له فيه أسوة من الصبر، وقهر الذات، والصلابة التي لم يفتَّ فيها وهن العظام.أوجه شبهه مع المهاتما، تتعدى الشكل إلى الجوهر، وهو الذي كان يرى في رحلاته الهندية ريفاً روحانياً وريفاً، بل مطهراً يلوذ به كلما علقت أوساخ السياسة بحذائه.نعود إلى ما قبل قرن، يوم ولد طفل عُلِّقَ قدره في عنقه، زعيماً عتيداً لطائفة تليدة، يُرْسَلُ في يفاعته تلميذاً داخلياً إلى عينطورة، فيتلقى العلوم ومبادىء المسيحية، فيبحر في تعاليمها، وينشىء مع رهبانها صداقات فكرية وروحانية، كتلك التي عقدها مع المطران غريغوار حداد والأب يواكيم مبارك والمونسنيور يوحنا مارون وغيرهم .ألزمته مسؤولياته الانخراط في اليومي، لكن فكره تخطى صغائر المناورات، وتفاهة المماحكات، وقصر نظر موصوفًا وسم كثيرًا من الساسة الذين زاد عددهم وقلت بصائرهم إلى ما هو أقصر من آنافهم.كان يروض جسده النحيل على نبذ أطعمة التخمة، فجعل النبات غذاءه، واتخذ من القمح ربيباً وَمُرَبِّياً، ومن فِراشه الأرضي الرقيق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم