الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بعد تصدُّر أردوغان مواجهة قرار القدس، عباس إلى الرياض اليوم

بعد تصدُّر أردوغان مواجهة قرار القدس، عباس إلى الرياض اليوم
بعد تصدُّر أردوغان مواجهة قرار القدس، عباس إلى الرياض اليوم
A+ A-

يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الرياض اليوم في زيارة رسمية يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان. 

صرح السفير الفلسطيني لدى السعودية بسام الأغا لإذاعة "صوت فلسطين" بأن هذه الزيارة تدخل "في إطار التنسيق والتواصل الدائم بين الرئيس عباس والعاهل السعودي"، موضحاً أن القدس والإعلان الأميركي الأخير في شأنها هما جدول أعمال هذه الزيارة". وشدد "على متانة العلاقات الفلسطينية السعودية وموقف الرياض الرافض بشدة للإعلان الأميركي في شأن القدس، وانه لا سلام ولا استقلال من دون دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وقال إن "ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن ضغوط تعرض لها الرئيس عباس خلال زيارته السابقة للمملكة لا أساس لها من الصحة، ويهدف لضرب العلاقة السعودية - الفلسطينية في إطار جيش الكتروني شُكل لهذه الغاية". وكانت روايات ترددت عن ضغوط تعرض لها الرئيس الفلسطيني خلال زيارته للمملكة قبل أسبوعين، في محاولة لإقناعه بالموافقة على ما أطلق عليه "صفقة القرن" والقبول بضاحية أبو ديس عاصمة للدولة الفلسطينية بديلاً من القدس الشرقية.

ولفت موقع "هفينغتون بوست" الى أن أهمية توجيه الدعوة السعودية الى عباس أنها تأتي في ظل الحديث عن تلقي الرئيس الفلسطيني دعوة من الرئيس الإيراني حسن روحاني لزيارة طهران، وتتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس المنتظرة للمنطقة.

وعلى رغم عدم جزم الناطق باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي بزيارة عباس لإيران، إلا أنه ترك الباب موارباً عندما أشار إلى عدم استبعاد هذه الزيارة في وقت لاحق. والجدير بالذكر ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال الخميس، إن الإدارة الأميركية جادة في التوصل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنها لا تزال تعمل على تفاصيل خطتها المقترحة. وأضاف: "يعملون على أفكار ويتشاورون مع كل الأطراف وبينهم السعودية ويدمجون وجهات النظر التي يعرضها عليهم الجميع. قالوا إنهم يحتاجون الى مزيد من الوقت لوضعها (الخطة) وعرضها".

ويقول مساعدو الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن خطة السلام يمكن نشرها أوائل السنة المقبلة، وعبر الرئيس عن أمله في الاتفاق على حل الدولتين بين الطرفين. وأكد الجبير أن الرياض لا تزال تدعم حل الدولتين الذي أشارت اليه واشنطن للسعوديين إلى أنه مقترحها الذي تعمل عليه. وأشار الى انه "لم يتضح بعد هل تكون مقترحات الإدارة مقبولة للطرفين لأنني لا أعتقد أن الخطة التي تعمل عليها الولايات المتحدة اكتملت بعد".


اجتماع فلسطيني

وعشية زيارة عباس للسعودية، عقدت القيادة الفلسطينية اجتماعاً موسعاً أمس الاثنين في مقر الرئاسة برام الله، لوضع إستراتيجية التحرك محليا وعربيا وعالميا في مواجهة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن الاجتماع الطارئ للقيادة الفلسطينية سيناقش خطة العمل الفلسطيني المقبلة في ضوء التحديات التي فرضها قرار ترامب. وأضاف أن الاجتماع "سيكون مرتبطاً بخطة العمل الفلسطينية للمرحلة المقبلة، وتعزيز مكانة دولة فلسطين في الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية".

واجتماع القيادة الفلسطينية هو الأول منذ قرار ترامب، ويأتي بعد سلسلة محادثات أجراها عباس مع زعماء عدد من الدول العربية والأجنبية، وإبدائه استعداده للتوجه إلى السعودية وبعدها فرنسا لمواصلة جهوده ضد قرار ترامب.

الى ذلك، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية - وهو الإطار الأهم بعد المجلس الوطني الفلسطيني - سينعقد في جلسة مهمة منتصف الشهر المقبل. وقال إن الدعوات وجّهت إلى جميع الفصائل بما فيها حركتا "الجهاد الإسلامي" والمقاومة الإسلامية "حماس"، اللتان قالتا إنهما تدرسان المشاركة "نظراً الى خطورة المرحلة والتحديات التي فرضها قرار ترامب".


مواقف اردوغان

ومنذ اعلان ترامب قراره في 6 كانون الاول، بدا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من أبرز منتقدي هذا القرار. ودعا الى القمة الطارئة لمنظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول التي خلصت الى قرار يدعو الدول الاعضاء الى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين رداً على قرار ترامب. والاحد، عبر اردوغان عن الامل في فتح سفارة تركية قريبا في القدس الشرقية بصفتها عاصمة للدولة الفلسطينية. وقال: "لانها تحت الاحتلال لا يمكننا الذهاب ببساطة لفتح سفارة فيها... لكن هذا اليوم قريب باذن الله ... وسنفتتح رسميا سفارتنا هناك". وتقيم تركيا علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل ولديها سفارة في تل ابيب وقنصلية في القدس. وجدد الرئيس التركي مهاجمة قرار ترامب، وعزاه الى "منطق وفكر صهيوني توسعي".

وتشهد تركيا تظاهرات شبه يومية ضد القرار الاميركي. فقد تجمع آلاف الاشخاص في دياربكر ذات الغالبية الكردية في جنوب شرق البلاد، ملوحين باعلام فلسطينية وحاملين لافتات كتب فيها: "المذابح لن تتوقف ما لم يقف المسلمون معاً". وفي كلمة منفصلة الاحد، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم: "من اليوم نعلن القدس الشرقية المحتلة عاصمة لفلسطين"، مشيراً الى أن تركيا تريد حلاً للقدس يرضي طرفي النزاع. وكتب الناطق باسم اردوغان ومستشاره لشؤون السياسة الخارجية ابرهيم كالين في مقال في صحيفة "صباح" أن قرار ترامب "خليط سام من الشعبوية والاحادية". لكنه رأت أن الاجراء كان له انعكاس ايجابي واحد هو ان القضية الفلسطينية عادت الى صلب النقاش الدولي و"يجب ان نستغل هذا الدفع الجديد من اجل التوصل الى سلام عادل ودائم".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم