لماذا يعجز 120 حزباً سياسياً عن طرح مرشح ينافس السيسي؟

وبدلاً من قيام تلك المؤسسات بإنتاج مرشحين قادرين على المنافسة بالانتخابات، وطرح برامج قوية، اتجه معظم الأحزاب الرئيسية لتأييد السيسي، في مشهد يطرح تساؤلات عن أيهما المستفيد من هذه الخطوة: الرئيس الحالي الذي يحظى بفرص كبيرة في الفوز حسب مراقبين، أم تلك الأحزاب التي لا تتمتع بتأثير حقيقي في الشارع وتواجه بعض قيادتها اتهامات بأنها تستغل مواقعها الحزبية في الوجاهة الاجتماعية وتحقيق المصالح الشخصية؟ هذا الضعف والعدد الكبير من الأحزاب، دفع السيسي نفسه، مؤخرا، لطرح اقتراح باندماج تلك الكيانات السياسية مع بعضها البعض لتعزيز تواجدها. وقبل تظاهرات 25 كانون الثاني 2011، كانت مصر تضم قرابة 24 حزبا فحسب، أغلبها لم يكن اسمه معروفا لغير المتخصصين. وبعد تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، نشأت عشرات الأحزاب، وفيما نجح بعضها في الحصول على مقاعد برلمانية خلال انتخابات 2015، عبر صفقات مع شخصيات تمتلك فرصا جيدة للفوز، بقي أغلبها مجرد أسماء لا أثر ملموساً لها في الحياة السياسية.مشاكل داخلية وخارجيةيقول عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية لـ"النهار": "كثرة الأحزاب نتجت عن تعديل قانون الأحزاب، ومع هذا التيسير ما زالت مشاكل الأحزاب قائمة، فأصبحت غير قادرة على تقديم مرشح لرئاسة الجمهورية، بل إنها تجد صعوبة في المنافسة في انتخابات المحليات والانتخابات البرلمانية أيضا".ويرى ربيع "أن عدد الأحزاب كبير...