الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"جمعة الغضب" الثانية على قرار القدس مقتل 4 فلسطينيين في مواجهة بالضفة وغزة

"جمعة الغضب" الثانية على قرار القدس  مقتل 4 فلسطينيين في مواجهة بالضفة وغزة
"جمعة الغضب" الثانية على قرار القدس مقتل 4 فلسطينيين في مواجهة بالضفة وغزة
A+ A-

في "جمعة الغضب" الثانية في الاراضي الفلسطينية على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، أفاد مسؤولون في قطاع الصحة إن جنوداً إسرائيليين قتلوا بالرصاص أربعة فلسطينيين وجرحوا 160 آخرين. 

وسقط معظم المصابين في منطقة الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل حيث تجمع آلاف الفلسطينيين لرشق الجنود الإسرائيليين بالحجار من وراء سور بالغ التحصين. وقال مسعفون إن اثنين من المحتجين أحدهما على مقعد متحرك قتلا وأصيب 150 آخرون.

وفي الضفة الغربية المحتلة، قال مسعفون إن محتجين اثنين قتلا وان 10 آخرين اصيبوا بنيران إسرائيلية.

وأعلن أفراد في الشرطة الإسرائيلية أنهم أطلقوا النار على رجل قرب مدينة رام الله بعدما طعن أحدهم. وروى مصورون شاهدوا الفلسطيني المصاب وهو يسقط على الأرض أنه كان ممسكاً بسكين صغير ويضع ما بدا كأنه حزام ناسف. وأكد مسعفون فلسطينيون إن الحزام كان زائفاً.

وأوردت وكالة "معا" الفلسطينية للانباء، أن المئات من المتظاهرين خرجوا في مسيرة من المسجد الأقصى وهم يهتفون للقدس والمسجد الأقصى، ولدى وصولهم الى شارع الواد عبر باب المجلس، أحد أبواب الأقصى، نصبت القوات الإسرائيلية حواجز حديدية لمنع إكمال سيرهم نحو باب العمود، وخلال ذلك ضربت القوات الخاصة المتظاهرين ورشتهم بغاز الفلفل، كما حاصرتهم في شارع الواد، وصادرت الأعلام الفلسطينية التي كانوا يرفعونها.

 وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 3500 فلسطيني تظاهروا أمس قرب حدود قطاع غزة، و"خلال أعمال العنف أطلق جنود جيش الدفاع بشكل انتقائي النار نحو مثيري الشغب الرئيسيين".

ولم تعلّق ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي على مسألة المحتج إبرهيم أبو ثريا (29 سنة) الذي كان يجلس على كرسي متحرك.

كان أبو ثريا يشارك كثيراً في مثل هذه الاحتجاجات وقد صرح في مقابلات صحافية بأنه فقد ساقيه في هجوم صاروخي إسرائيلي على قطاع غزة عام 2008.

وفي الضفة الغربية المحتلة، قال الجيش الإسرائيلي إن نحو 2500 فلسطيني شاركوا في أعمال عنف في الضفة أحرقوا خلالها إطارات سيارات ودفعوها نحو القوات ورشقوا الجنود بالحجار والزجاجات الحارقة.


مبعوث أميركي

في غضون ذلك، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن مبعوث ترامب للسلام في الشرق الاوسط جايسون غرينبلات سيعود إلى إسرائيل الأسبوع المقبل لإجراء محادثات تتعلق بمساعي السلام.

وزيارته هي الأولى للمنطقة منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأوضح المسؤول أن غرينبلات سيجتمع مع مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص إلى الشرق الأوسط فرناندو جنتيليني وسيبقى حتى زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لإسرائيل في وقت لاحق من الأسبوع.


مشروع حول القدس

وتوقعت مصادر ديبلوماسية أن تطرح الدول العربية الاثنين، أمام مجلس الأمن مشروع قرار ضد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، رداً على القرار الذي اتخذته واشنطن قبل أسبوع.

وقال أحد المصادر إن مشروع القرار الذي وزّع على أعضاء مجلس الأمن، هو تثبيت للمبادئ القائمة للتسوية الفلسطينية - الإسرائيلية والتي تنص على أن الوضع القانوني لمدينة القدس يجب أن يحدّد خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين.

واستناداً الى الوثيقة، فإن أي قرارات وإجراءات تغير طابع القدس ووضعها القانوني وتشكيلتها الديموغرافية تعد "لاغية وباطلة ويجب إلغاؤها".

ومع أن مشروع القرار لا يذكر بالاسم الولايات المتحدة أو قرار ترامب، إلا أنه يتضمن دعوة إلى الدول للامتناع عن إقامة بعثات ديبلوماسية في القدس، بناء على القرار 478 الصادر عن مجلس الأمن في 1980، بعدما ضمت إسرائيل القدس الشرقية إليها وأعلنت القدس "الواحدة الموحدة" عاصمة لها.

كما يشير مشروع القرار العربي إلى ضرورة معاودة عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال أحد الديبلوماسيين العرب إن الولايات المتحدة ستستخدم "بلا شك" حق النقض (الفيتو) لعرقلة تمرير المشروع في حال حصوله على الاصوات التسعة اللازمة لتبنيه. ومع ذلك، أعرب عن اقتناعه بأن المشروع سيحصل على دعم واسع من الدول الاخرى الأعضاء في مجلس الأمن.


الجبير

في غضون ذلك، انتقد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مع تأكيده أن المملكة لا تقوم بأي "تطبيع" لعلاقات معها.

وقال في حديث الى صحيفة " الموند" الفرنسية: "إن القيادة كانت قد حذرت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من مغبة قراره الأخير قبل الإعلان عنه واعتبرته خطأ لأنه قرار أحادي الجانب ولا يستند إلى الشرعية الدولية".

وأمل في تراجع الولايات المتحدة عن قرارها وأن تواصل العملية السلمية في اتجاه قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية طبقا لما يرغب فيه الفلسطينيون وما أعرب عنه اخيراً كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

ونفى الجبير نفياً قاطعاً الإشاعات والتقارير الإعلامية عن احتمال اقامة علاقات طبيعية بين المملكة وإسرائيل.   

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم