اشترِك في نشرتنا الإخبارية
مؤتمر لـ"التقدمي" عن اللغة العربية وروّاد "النهار" مكرَّمون
حضرت اللغة العربية وعلاقتها بالمجتمع والفكر في مؤتمر نظمته مفوضيتا الاعلام والثقافة في الحزب التقدمي الاشتراكي بعنوان "اللغة العربية وتحدّيات العصر"، في فندق ريفييرا في بيروت، وكان تكريم لنخبة من رواد الصحافة والكلمة والإعلام بينهم الزملاء في "النهار" الياس الديري، سمير عطالله، اميل خوري ومي منسى، إضافة الى عادل مالك وعزت صافي، وذلك تكريماً لعطاءاتهم في مجالي الصحافة والكتابة.
رعى المؤتمر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ممثلاً بالنائب غازي العريضي، وحضور النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب عمار حوري ممثلا رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة، إضافة الى عدد من الشخصيات الأكاديمية والثقافية والكتّاب.
بداية النشيد الوطني، ثم القى العريضي كلمة جنبلاط، فقال إن "اللغة العربية هي الضمانة والحصانة والسلاح الامضى الذي نستطيع من خلاله أن ندافع عن قضايانا"، معتبرا أنه "من دون قراءة لا معرفة ولا ثقافة ولا فكر ولا سياسة ولا إعلام". ولفت الى أنه "لا يجوز للاعلاميين والسياسيين أن يرتكبوا الكثير من الخطايا على المنابر والشاشات". وختم: "ظاهرة خطيرة ان يخاطبنا ابناؤنا عبر اجهزة التواصل الاجتماعي بالكلام العربي والاحرف الأجنبية من دون ان نبادر الى لفت النظر والاهتمام بلغتنا الأم".
وبعد انتهاء كلمات الافتتاح تسلم المكرمون دروعهم التقديرية.
وقال مفوض الثقافة في الحزب التقدمي الاشتراكي فوزي أبو ذيب لـ"النهار"، ان "اعمال المؤتمر هذه السنة تنطلق من تحديات المجتمع العربي، ومن كون اللغة مرآة المجتمع وبالتالي علينا تعزيز لغتنا العربية لتعكس صورة جيدة عن مجتمعاتنا".
وعن التوصيات التي خرج بها المؤتمر العام الماضي وكيفية متابعتها، قال أن "التوصيات ادرجت تحت أربعة عناوين: الهوية العربية، التربية، المناهج التعليمية والمجتمع والأسرة، وهي قيد المتابعة مع الجهات المعنية". وعدّد بعض التوصيات: "انشاء لجنة اكاديمية للبحث في كيفية تجميع المجامع اللغوية المختلفة، تحديد معدّل النجاح في المدارس والجامعات والوظائف نسبة الى النجاح باللغة العربية، الاهتمام بالإعلام في اعتباره لغة التواصل الاقوى اليوم ومنح جائزة سنوية لعدد من الاعلاميين المميزين".
وتمحورت الجلسة الأولى حول "اللغة العربية مرآة المجتمع والفكر"، ترأسها منسق اللغة العربية في مكتب تدريس اللغات في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد توفيق أبو علي، وتحدث فيها، الدكاترة علي زيتون، انطوان ابو زيد، جنان بلوط وهند أديب.
أما الجلسة الثانية فتمحورت حول "الثقافة والفكر والممارسة السياسية في المجتمع العربي"، بإدارة الدكتور محمد شيا، وتحدث فيها الدكاترة طلال عتريسي، محمد العريبي، نائلة أبي نادر وأديب نعمة.
وكانت الجلسة الثالثة بعنوان "المجتمع العربي بين تحديات التنوع وتحولات العولمة"، أدارها الدكتور وجيه فانوس وتحدث فيها الدكاترة كمال معوض، نديم نجدي وزهيدة درويش جبور.
