"اللقاء المدني" يطرح "نداء شرف من أجل لبنان": تطبيق الدستور وعدم الإنزلاق لسياسات المحاور
لبّى عدد من الشخصيات يمثلون فاعليات سياسية وديبلوماسية ووطنية وهيئات إقتصادية ونقابات وقطاعات مهن حرّة ومنظمات غير حكومية وعدد من مكونات المجتمع المدني وقواه الحيّة وطلاّب من جامعات لبنان إضافة لشخصيات وممثلي مؤسسات إعلامية دعوة ملتقى التأثير المدني للمشاركة في "اللقاء المدني التشاوري " ضمن المبادرة الوطنية، في فندق بريستول وحضره أعضاء مجلس الإدارة لملتقى التأثير المدني
خصص اللقاء لمناقشة وتبادل الرأي حول التطورات والأحداث السياسية والإقتصادية والإجتماعيّة التي يمر فيها لبنان حالياً والتي تعتبر الأخطر في تاريخه منذ عهد الإستقلال .
وتلا عضو المجلس الدكتور عبد السلام حاسبيني نص ورقة عمل تحت عنوان: "نداء الشرف من أجل لبنان"، أهم ما جاء فيه: "يواجه لبنان للمرة الأولى خلال تاريخه الاستقلالي الحديث، خطراً وجودياً وكيانياً غير مسبوق، إذ يجد نفسه أمام مستوىً مأسويّ من التحديات العربية والإقليمية والدولية، من شأنها أن تطيح توازناته الوطنية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وتضعه بين أنياب المجهول".
وشدد على "الالتفاف حول الدستور، ووجوب تطبيقه بلا استنساب أو اجتزاء، كضمان وحيد لبقاء لبنان الدولة واستمرار النظام فيه، وتنفيذ موجباته الوطنية كاملة، واحترام العهود والمواثيق التي وقّعتها الدولة اللبنانية، ولا سيما منها ميثاق جامعة الدول العربية وشرعة الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وأكد "رفض الانزلاق إلى سياسة المحاور الإقليمية والدولية، في إطار تأكيد المصلحة العربية، وتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة، ورفض التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي، حفاظاً على تنوع لبنان، ودوره الطليعي التعددي، وتعميماً لنموذجه الديموقراطي في تداول السلطة".
ودعا إلى "وضع الآليّات التنفيذيّة لما جاء في خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهوريّة ميشال عون في هذا المجال: ... إنّ لبنان السّائر بين الألغام لا يزال بمنأى عن النيران المشتعلة حوله في المنطقة. ويبقى في طليعة أولويّاتنا منع انتقال أي شرارة إليه. من هنا ضرورة ابتعاده عن الصراعات الخارجيّة، ملتزمين احترام ميثاق جامعة الدّول العربيّة وبشكل خاص المادّة الثامنة منه، مع اعتماد سياسة خارجيّة مستقلّة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدّولي حفاظاً على الوطن واحة سلامٍ واستقرارٍ وتلاقٍ".