"جرّوني وجرّدوني من ثيابي"... كينيّات يتّهمن شرطيّين باغتصابهن خلال الانتخابات

نسبت منظمة "#هيومن_رايتس_ووتش" إلى عشرات النساء في #كينيا إن أفراد شرطة هاجموهن خلال موسم الانتخابات هذه السنة. وذكر بعضهن أنهن تعرضن للاغتصاب من رجال يرتدين الزي الرسمي.

وقتل أكثر من 70 شخصا في الانتخابات التي جرت في آب، والتي أبطلت المحكمة العليا نتائجها في وقت لاحق. وشهدت إعادة الانتخابات الرئاسية في تشرين الأول فوز الرئيس أوهورو كينياتا بولاية جديدة. وقاطعت المعارضة الإعادة، معتبرة أنها لن تكون نزيهة.

وذكرت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير أن الاعتداءات الجنسية التي استهدفت في معظمها نساء، حصلت خلال تلك الفترة في بعض أحياء نيروبي الفقيرة، وفي معقلين للمعارضة غرب كينيا.

وتشكك شرطة كينيا في مزاعم جماعات حقوقية أن أفراد الشرطة استخدموا القوة المفرطة لسحق الاضطرابات المرتبطة بالانتخابات. ولم ترد الشرطة على طلب من "رويترز" للتعقيب على تقرير "هيومن رايتس ووتش".

وقالت إحدى النساء، وتبلغ 28 عاما في حي ماثاري الفقير في نيروبي: "اقتحم 4 أفراد يرتدون زي الشرطة منزلي، فيما كان أطفالي نياما. اقتادوا زوجي الى الخارج وأمسك أحدهم بعنقي، بينما جردني آخر من ملابسي، وضربني آخر بعصى، وأجبرني الآخر على ممارسة الجنس".
واشار الى "أنها كانت حاملا في الشهر الرابع، وأجهضت حملها بعد الاغتصاب بفترة قصيرة". 

وقالت امرأة أخرى تبلغ 26 عاما: "جرّني رجلان...وجرّداني من ملابسي، ثم اغتصبني أحدهما، بينما كان الآخر يمسك بي".

وقالت آنيس أوديامبو، الباحثة في "هيومن رايتس ووتش: "الكينيات اللواتي تعرضن للاغتصاب يعانين الوحدة والخذلان والعار... حكومة كينيا هي التي يجب أن تشعر بالعار لفشلها في حمايتهن و مساعدتهن في الحصول على علاج".