الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

القمة الاسلامية ترد على ترامب: القدس الشرقية عاصمة لفلسطين

القمة الاسلامية ترد على ترامب: القدس الشرقية عاصمة لفلسطين
القمة الاسلامية ترد على ترامب: القدس الشرقية عاصمة لفلسطين
A+ A-

دعا زعماء الدول الاسلامية في ختام قمتهم الطارئة في اسطنبول أمس، العالم الى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، فيما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن الولايات المتحدة لم يعد لها دور في العملية السياسية. 

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دعا الى قمة طارئة لزعماء منظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول، سعياً الى الخروج بموقف إسلامي من قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. ومع انقسام العالم الإسلامي نفسه، أخفقت القمة في الاتفاق على أي عقوبات ملموسة على اسرائيل أو الولايات المتحدة.

لكن الزعماء قالوا في بيانهم الختامي: "نعلن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وندعو الدول الى أن تعترف بدولة فلسطين وبالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لها". واضافوا: "نرفض وندين بأشد العبارات القرار الاحادي غير القانوني وغير المسؤول لرئيس الولايات المتحدة الاميركية القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لاسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ونعتبره لاغيا وباطلا".

وخلصوا ان قرار ترامب "يعتبر تقويضاً متعمداً لجميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام ويصب في مصلحة التطرف والارهاب ويهدد السلم والامن الدوليين"، وهو "بمثابة اعلان انسحاب الادارة الاميركية من ممارسة دورها كوسيط في رعاية السلام وتحقيقه بين الاطراف".

 وجاء في "اعلان اسطنبول" المنفصل عن البيان الختامي: "ندعو إدارة ترامب إلى إعادة النظر في هذا القرار غير القانوني الذي ربما فجر... فوضى في المنطقة وإلغاء هذه الخطوة الخاطئة". ودعا كل الدول إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.

وقال اردوغان إن "اسرائيل دولة احتلال وهي أيضاً دولة ارهاب"، مؤكداً ان القدس "خط احمر".

ورأى أن قرار الرئيس الاميركي كان بمثابة "مكافأة لاسرائيل على كل النشاطات الارهابية التي تقوم بها. وقدم ترامب هذه المكافأة"، مشدداً على انه لن "يتوقف أبداً" عن المطالبة ب"فلسطين مستقلة وذات سيادة".

ودعا "الدول المدافعة عن القانون الدولي والعدالة الى الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لفلسطين"، مشيراً الى أن الدول الإسلامية "لن تتنازل أبداً" عن هذا الطلب.

وقال عباس بلهجة حادة إن " القدس كانت ولا زالت وستظل الى الابد عاصمة دولة فلسطين ... لا سلام ولا استقرار من غير ان تكون كذلك". وندد بالقرار الاميركي قائلاً: "إن الوعد الذي قدمه ترامب للحركة الصهيونية، وكأنه يهدي مدينة من المدن الأميركية، فهو الذي قرر ونفذ وفعل. إن الولايات المتحدة بذلك قد اختارت أن تفقد أهليتها كوسيط، وأن لا يكون لها دور في العملية السياسية".

ومن زعماء الدول الـ20 الذين لبوا دعوة اردوغان، الى الملك عبدالله الثاني بن الحسين، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس اللبناني ميشال عون والرئيس الايراني حسن روحاني ورئيسا أفغانستان واندونيسيا. كما حضر الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير الصادرة في حقه مذكرة توقيف دولية واستقبله اردوغان بحفاوة.

وأوفدت مصر التي تشهد علاقاتها فتوراً مع تركيا وزير خارجيتها سامح شكري. ومثل السعودية مسؤول كبير في وزارة الخارجية، بعدما مثلها وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار مدني في اجتماع وزراء الخارجية.

واسترعى حضور الرئيس الفنزويلي اليساري نيكولاس مادورو القمة الانتباه، إذ أن بلاده لا تؤدي عددً كبيراً من المسلمين، لكنه يبقى معارضا قويا للسياسات الأميركية.


الملك سلمان

وفي الرياض، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لدى افتتاحه أعمال الدورة السنوية لمجلس الشورى في الرياض "حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم