اشتعال النار في مركز لتعبئة الغاز... وادي الزينة نجت من كارثة

نجت محلة وادي الزينة في بلدة سبلين، بين بلدتي الرميلة وجدرا في إقليم الخروب الساحلي والمأهولة بالبيوت السكنية والمحال التجارية والصناعية من كارثة محتمة، كادت تحوّل المحلة الى ساحة من الدمار والموت لولا العناية الالهية وتدخل فرق الدفاع المدني، التي حاصرت النيران التي اندلعت في مركز الصفدي لتعبئة الغاز المنزلي. وتمكنت من إهماده رغم وصولها الى أحد صهاريج الغاز الكبيرة.

قرابة التاسعة صباحاً سمع في قرى وبلدات اقليم الخروب الساحلي دوي انفجار هائل، تبعته سحب من الدخان الأسود الكثيف انبعث من محلة وادي الزينة. وتبين ان انفجاراً وقع داخل مركز الصفدي لتعبة قارورات الغاز. وعلى الفور هرعت الى المكان سيارات اطفاء الدفاع المدني من برجا والدامور وصيدا والقريّة. وتمكن عناصرها بعد جهود جبارة وخطرة من محاصرة النار المشتعلة داخل المركز وفي سيارات كانت موجودة في المكان التهمتها النيران وحولتها الى كتل من الفحم الأسود. وبدا واضحاً ان أبرز وأهم ما قام به رجال الدفاع المدني، كان تدخلهم السريع وتمكّنهم من إهماد النار التي امتدت الى صهريج كبير من الغاز واشتعلت في مقدمته، ما جنب المحلة كارثة محتمة، اضافة الى محاصرة النيران ومنع تمدده باتجاه عدد من قارورات الغاز المملوءة.

ونجم عن اشتعال النار اصابة ثلاثة اشخاص هم صاحب المؤسسة ونجله وأحد العمال تم نقلهم بحال الخطر الى مستشفيات المنطقة. كما اسفر عن اشتعال 4 سيارات مدنية وسيارة فان وأضرار مادية جسيمة في معدات المركز وشبكة خطوط الكهرباء.

وبانتظار نتائج التحقيق الذي فتحته قوى الأمن الداخلي، أفيد أن الحادثة بدأت بعد انفجار قارورتي غاز كانتا داخل سيارة مرسيدس أمام مركز التعبئة.

وقال المسؤول الإقليمي للدفاع المدني في جبل لبنان الجنوبي حسام دحروج، الذي اشرف على عمليات التدخل والإطفاء، إن العناية الإليهة وحدها، فضلاً عن تدخل فرق الدفاع المدني من عدة مراكز، حالت دون وقوع كارثة حقيقية في المكان.

وتساءل أبناء المحلة عن دور الوزارات المختصة وأجهزة الرقابة عن وجود مثل هذا المركز، وعما إذا كان يتوفر فيه الحد الأدنى من شروط السلامة العامة.