طفلة أولى في بريطانيا ولدت وقلبها ينبض خارج جسدها

في حالة نادرة، ولدت الطفلة البريطانية فانيلوب هوب وقلبها ينبض خارج جسدها. وتعتبر فانيلوب الطفلة الأولى في المملكة المتحدة التي تبقى على قيد الحياة بعد ولادتها بهذه الحالة. ومن المقرّر تسليم الطفلة إلى والديها عشية عيد الميلاد، كي يتمكّن الأطباء من الكشف عليها والتأكّد من صحتّها قبل خروجها، لأنّها ولدت قبل الأوان من خلال عملية قيصرية، وفق ما ذكر موقع "مترو" البريطاني.  

تعاني فانيلوب مرض انتباذ القلب، وهو عيب خلقي يقع فيه القلب في حالة غير طبيعية خارج الصدر إمّا جزئياً أو كليّاً. وقد تم اكتشاف حالتها خلال الفحص بالأشعة فوق الصوتية.

وذكر الأطباء، من بينهم طبيب القلب الاستشاري، أنّهم في الحالات النادرة المماثلة التي شهدوها لم ينجُ الأطفال وفارقوا الحياة.

وشرحت والدتها ناعومي فيندلاي (31 سنة) ما أحسّت به أثناء الولادة، قائلة: "كنت أعيش حالة من الذعر، وشعرت أنّني لن أتمكّن من رؤيتها أو سماع صوتها. لكن عندما خرجت وسمعت بكاءها، ارتحت كثيراً وبكيت".

من جهته، قال والد فانيلوب: "الدقائق العشر الأولى بعد الولادة كانت حاسمة. أخبرنا الأطباء أنّ الطفلة بحاجة إلى أوكسجين اصطناعي للبقاء على قيد الحياة. وبعد مرور عشرين دقيقة، ظلّت فانيلوب تبكي، ما أشعرنا بالفرح وازداد أملنا بنجاتها".

وقالت ناعومي: "أطلقنا على الطفلة اسم "فانيلوب"، وقد استوحيناه من شخصية كرتونية في أفلام ديزني. فانيلوب في الفيلم هي فتاة عنيدة جداً تحولت إلى أميرة في نهاية القصة. لذا نعتبر أنّ هذا الاسم مناسب لها".

وتظهر التقديرات السابقة أنّ خمسة إلى ثمانية أطفال من كل مليون طفل في العالم يولدون وهم يعانون هذه الحالة النادرة وتشوهات خلقية خطيرة. ويكون لهؤلاء الأطفال أقل من 10% فرصة للبقاء على قيد الحياة، إذ يتوقف ذلك على مخاطر الظروف الأخرى وقدرة الأطباء على الحفاظ على قلب الطفل خارج صدره.