الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

تيلرسون لا يرى مكاناً للأسد في سوريا \r\nباريس ترفض "محور طهران - المتوسط"

تيلرسون لا يرى مكاناً للأسد في سوريا   \r\nباريس ترفض "محور طهران - المتوسط"
تيلرسون لا يرى مكاناً للأسد في سوريا \r\nباريس ترفض "محور طهران - المتوسط"
A+ A-


انتقد وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لو دريان الأطماع الإقليمية لايران قائلاً إن باريس لا تقبل بتوسع طهران العسكري إلى البحر المتوسط. واتهم روسيا بالتقاعس عن استخدام نفوذها لدفع محادثات السلام السورية التي تقودها الأمم المتحدة والحد من العنف. 

وفي مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الفرنسي ضمن شريط وثائقي عن الرئيس السوري بشار الأسد، قال الوزير الفرنسي إن الوقت حان كي تتعاون موسكو وطهران مع مجلس الأمن لإنهاء الحرب في سوريا والمستمرة منذ ستة أعوام. وأضاف: "الوجود الإيراني والرغبة في إقامة محور من المتوسط إلى طهران لا... سوريا لا بد أن تبقى".

ويرى عدد من الزعماء العرب أنه بقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ودعم الأسد عسكريا تُبرز إيران قوتها عبر العراق وسوريا ولبنان وتنشئ قوساً من النفوذ الإقليمي يمتد من حدود أفغانستان إلى البحر المتوسط.

وزادت التوترات بين فرنسا وإيران في الأسابيع الأخيرة، بعدما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يتعين على طهران أن تحد من النهج العدائي في المنطقة وأن توضح برنامجها للصواريخ الباليستية.

وفي زيارة للرياض الشهر الماضي، ندد الوزير الفرنسي بما وصفه بـ"إغراءات الهيمنة" التي تنجذب اليها طهران.

وسعى لودريان إلى التزام الحياد في شؤون الشرق الأوسط بناء على تعليمات ماكرون، وحاول تحسين العلاقات مع روسيا بعدما عانت في ظل إدارة الرئيس الفرنسي السابق وخصوصاً بسبب سوريا التي تدعم موسكو وطهران حكومتها برئاسة الأسد.

وقال لودريان في الشأن السوري "إن إيران تجلب فصائل مسلحة تابعة لها وتدعم حزب الله. ينبغي أن تعود سوريا دولة ذات سيادة مرة أخرى وهذا يعني مستقلة عن ضغوط وأي وجود لبلدان أخرى" على أراضيها.

وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوريا الاثنين وأمر وهو يقف الى جانب الأسد ببدء سحب "جزء كبير" من القوة العسكرية الروسية العاملة هناك. والتقى بوتين والأسد الأسبوع الماضي في مدينة سوتشي الروسية.

وقال في إشارة إلى منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة: "إذا كان في وسعكم استدعاء الأسد إلى سوتشي ففي وسعكم أيضاً إبلاغه (ضرورة) وقف (القصف) والسماح بوصول المساعدات الى الجميع".

وأضفت باريس تغييراً على نهجها في شأن محادثات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف. وقالت إن رحيل الأسد من السلطة ينبغي ألا يكون شرطاً مسبقاً لخوض المفاوضات. لكن الوزير اعتبر بوضوح أن روسيا لا تفعل ما يكفي.

وقال لودريان: "اللاعبان الرئيسيان في هذا الشأن هما روسيا وإيران. عليهما استخدام ثقلهما لقيادة حل سياسي مع الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن". وأكد مجدداً أن الأسد ليس هو الحل. "إنه همجي لكنه موجود هناك، لذلك ينبغي أن نبدأ العملية التي تؤدي إلى دستور (جديد) وانتخابات تحت (إشراف) الأمم المتحدة".

وخلص الى أنه "يصعب عليَ تخيل الناس الذي عانوا كثيراً يعتبرونه جزءاً من الحل".

وفي واشنطن، أفاد مسؤول أميركي إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون يعتزم أن يقول في تصريحات في وقت لاحق إنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا.

وكانت مجلة "نيويوركر" الأميركية نشرت مقالاً جاء فيه أن الإدارة الأميركية مضطرة إلى القبول ببقاء الأسد في السلطة حتى سنة 2021 على الأقل، وذلك نتيجة "الواقع العسكري على الأرض والنجاحات التي حققها حلفاء سوريا وهم روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، في تعزيز موقع النظام السوري"، إلى ضعف أداء المعارضة السورية عسكرياً وسياسياً.


موسكو

وفي المقابل، صرح مبعوث الرئيس الروسي الخاص لسوريا ألكسندر لافرنتييف، بأنه يجب إتاحة الفرصة للأسد للترشح في انتخابات رئاسية مقبلة.

وقال لوكالة "بلومبرغ" في أنقرة الاثنين: "لا أرى ما يمنعه من الترشح، وما يدل على أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة. القرار له لا لغيره".

وسبق لروسيا أن أكدت مراراً أن مصير الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري وحده.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم