اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن بدء عودة القاذفات الاستراتيجية "تو- 22" إلى قواعدها الدائمة في جنوب روسيا، من حيث نشرت لتسهيل إغارتها على مواقع الإرهابيين في سوريا.
وأوضحت أن "القاذفات تقلع تباعاً من مطاراتها الموقتة في جنوب البلاد بجمهورية أوسيتيا الشمالية قاصدة قواعدها الدائمة في باقي المناطق الروسية"، من غير أن تشير إلى عدد هذه الطائرات.
ويذكر أنه سبق للأركان العامة الروسية أن تحدثت أخيراً عن تحرير كل الأراضي السورية من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، وقالت إن الجيش السوري استطاع بدعم من الطيران الروسي تطهير ما تبقى من قرى وبلدات شرق الفرات في محافظة دير الزور من آخر فلول التنظيم المتشدد.
وأمر الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارة خاطفة لقاعدة حميميم الروسية على الساحل السوري الاثنين بـ"سحب القوات الروسية من سوريا"، مشيراً إلى احتفاظ بلاده بقاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية في سوريا إلى أجل غير مسمى.
وفي هذا السياق، أشارت وزارة الدفاع الروسية الى وصول كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية من سوريا قوامها 200 رجل.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية: "حطت طائرتا نقل عسكري اليوم (أمس) قدمتا من سوريا في مطار محج قلعة في جمهورية داغستان الروسية، وعلى متنهما مئتا فرد من رجال الشرطة العسكرية التابعين للدائرة العسكرية الجنوبية".
وذكّرت بأن رجال الشرطة العسكرية العائدين من سوريا، أنهوا مهمتهم هناك بنجاح، حيث عملوا منذ أيار 2017 على مراقبة وقف النار في مناطق وقف التصعيد المعلنة في سوريا، وأسهموا في الحفاظ على أمن المدنيين وأمنوا وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة.
وعلق الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، على قرار سحب قوات روسية من سوريا قائلاً إن "عملية إنقاذ سوريا انتهت، ولا حاجة الى ابقاء قوة عسكرية كبيرة هناك".
واستبعد احتمال هجوم مضاد لـ"داعش" كما حصل في تدمر قبل سنة، مشيراً إلى أن "الوضع في سوريا تغير جذرياً".
ورفض تأويل زيارة بوتين لسوريا ومصر وتركيا الاثنين، بأنها محاولة لـ"ملء الفراغ" في المنطقة وتعزيز مواقع بلاده هناك.
ولفت الى أنه "لا يمكن الحديث عن ملء الفراغ، فروسيا موجودة في المنطقة منذ زمن، وهي تتطلع الى تحقيق مصالحها البراغماتية، وتسعى إلى تعاون يقوم على أساس المنفعة والثقة المتبادلتين".
