الحاج حسن: مصادر تلوّث المياه متنوّعة والدولة تأخرت في اتخاذ الإجراءات الرادعة

افتتح وزير الصناعة حسين الحاج حسن المؤتمر الدولي عن "التقنيات الجديدة التي تعتمدها دول الجنوب لمعالجة المياه" الذي تنظّمه كلية العلوم - الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية – الفنار، بالتعاون مع منظمة الأونيسكو، ووزارات الصناعة والصحة والتربية والبيئة والمجلس الوطني للبحوث العلمية والوكالة الجامعية الفرنكوفونية. وحضر رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، الدكتور فريد كرم ممثلاً وزير الصحة العامة، والبروفسور نعيم عويني ممثلاً وزير التربية، والدكتورة منال مسلم ممثلة وزير البيئة، ورئيس بلدية الفنار جورج سلامة، والمدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، وممثلون عن رؤساء الأجهزة الامنية، وعمداء ومديرو كليات وأساتذة وباحثون وطلاب. 

وألقى الحاج حسن كلمة اعتبر فيها ان "مشكلة المياه في لبنان كبيرة وتتمثل أولاً بالتصحّر وندرة المتساقطات أو تراجعها، الأمر الذي أدّى الى عدم تجدّد المياه الجوفية والأنهر والينابيع، وأن معالجة هذه المشكلة تتمّ من خلال إجراءات عدة منها التغذية الصناعية للمياه الجوفية، وأهمها إقامة السدود التي توفّر المياه. وفي لبنان، لا إجراءات ردعية للذين يلوّثون المياه. ومصادر التلوّث كثيرة منها الصرف الصحي والتلوّث الصادر عن الزراعة والمستشفيات والردميات والاعتداءات على الأنهار والأملاك النهرية، فضلاً عن التلوّث الصناعي". وأكد ان معالجة التلوّث الصناعي "تستكمل في وزارة الصناعة من خلال الإجراءات الردعية وتوجيه الإنذارات للمصانع المخالفة واتخاذ قرارات إقفال موقت وصولاً إلى اتخاذ قرارات إقفال نهائية في حق مَن لا يلتزم". وتحدث عن أسباب أخرى لتلوّث المياه ناجمة عن زيادة الاستهلاك نوعاً وكمّاً، "ما يستدعي ترشيد الاستهلاك". ووصف الوضع بـ "أننا في حال سباق بين ازدياد نسبة التلوّث وبين المعالجة، وأن ارتفاع التلوّث يسبق حتى الآن بسبب تأخر الدولة في اتخاذ الإجراءات الرادعة وبناء السدود وتشغيل محطات الصرف الصحي واعتماد القوانين".

وعن وضع الليطاني، قال: "في نهر الليطاني حال بيئية متدهورة جداً تحتاج إلى إجراءات استثنائية جداً لمعالجة مشكلة التلوّث البيئي". وعزا سبب مشكلة التلوّث إلى "فقدان المعالجات السياسية الجادة لموضوع المياه في لبنان"، داعياً إلى "وضع خطة مشتركة بين الجهات المعنية ومضاعفة الجهود للمعالجة".