الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"فريزر" مسرحية فودفيلية عن واقعنا اللبناني: بيتي توتل \r\nحطّت على الجرح بلسماً مسكّناً وبقي الجرح ينزف طرافة مرّة

مي منسى
Bookmark
"فريزر" مسرحية فودفيلية عن واقعنا اللبناني: بيتي توتل \r\nحطّت على الجرح بلسماً مسكّناً وبقي الجرح ينزف طرافة مرّة
"فريزر" مسرحية فودفيلية عن واقعنا اللبناني: بيتي توتل \r\nحطّت على الجرح بلسماً مسكّناً وبقي الجرح ينزف طرافة مرّة
A+ A-
على خشبة "دوار الشمس" مسرحية آل عرضها إلى نهايته، فيما كان ينبغي أن يدوم عمل كهذا على الخشبة، ويطول تمديده، طالما الجمهور المتدفق ليلياً لمشاهدتها، متشوّق لأن يهزأ من كيانه، ويضحك حتى البكاء على واقعه، مذ تضاء الخشبة على "فريزر" بقلم بيتي توتل وإخراجها ودورها الأيقوني "الأم"، تنتهي المسرحية وتبقى تلك الأم متواصلة بأمومتها الخائبة، المنتظرة، تعجن العجين أملاً بعودة الأولاد في العيد. "فريزر" هي أكثر من كوميديا طريفة مشغولة بإبرة طرّازة ماهرة تعرف متى تشك إبرتها، وأين، لتقبض على مفعولين معاً، الضحك على وجه الصحّارة، والحقيقة التي نعيشها في أسفلها. بفنّ المسرح الذي تتقن أحابيله، تموّه بيتي توتل، بالطرافة، الخفيفة، على جمهورها، فينسى على مدى ساعتين أن يسأل ذاته "من أنا"، أو يرضى بما هو، على أن يخرج منها وهو لا يزال تحت وطأة ضحك أصابه كرصاصة باردة في قلبه. خرجتُ مع الناس وحدسي يحضّني على أن أعود لمشاهدة "فريزر" ثانية، وربما أكثر، فأدعك عجين المعمول مع بيتي، ولو من مقعدي؛ المعمول...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم