الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

العراق يحصِّن حدوده مع سوريا و"قسد" أنشأت مركزاً للتنسيق

العراق يحصِّن حدوده مع سوريا و"قسد" أنشأت مركزاً للتنسيق
العراق يحصِّن حدوده مع سوريا و"قسد" أنشأت مركزاً للتنسيق
A+ A-


بدأت القوات العراقية أمس عملية تحصين الشريط الحدودي مع سوريا المجاورة في غرب البلاد، بعد يومين من إعلان رئيس الوزراء العراقي "النصر" على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). 

وصرح ضابط برتبة عميد ركن بأن "الجهد الهندسي في الجيش العراقي بدأ اليوم بعمل تحصينات للشريط الحدودي العراقي مع سوريا بدءاً من شمال مدينة القائم (في الغرب) وصولاً إلى مدينة ربيعة في نينوى (في الشمال)".

وأضاف أن "تلك التحصينات تتمثل بإنشاء مواقع دفاعية وسواتر ترابية وخنادق، إضافة إلى نشر نقاط للجيش وحرس الحدود لصد أي هجوم أو تعرض لداعش من سوريا باتجاه الأراضي العراقية".

وبعد نحو سنة من انطلاق العمليات العسكرية من الموصل في شمال العراق، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت سيطرة قواته "الكامل" على الحدود السورية - العراقية، مؤكداً "انتهاء الحرب" على "داعش". وسيطر "داعش" عام 2014 على ما يقارب ثلث مساحة العراق، بعد اجتياحه مناطق واسعة فيه وفي سوريا المجاورة.

ويرى خبراء وعسكريون انه على رغم فشل التنظيم المتطرف في إبقاء "دولة الخلافة" وإقامة "أرض التمكين"، لا يزال قادراً على إراقة الدماء وإلحاق الأذى بالعراقيين.

ويتوقع هؤلاء أن يعود التنظيم الآن إلى مربعه الأول، بشن الهجمات المنفردة والاعتداءات والتفجيرات الدامية على المدنيين العزل.

وشاركت في محاربة التنظيم المتشدد قوات من الجيش العراقي والقوات الجوية والشرطة الاتحادية والشرطة المحلية وقوات خاصة لمكافحة الإرهاب، فضلا عن فصائل شيعية وسنية وقوات البشمركة الكردية.

وتلقت هذه القوات دعماً جوياً من الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

"قسد" تنسق مع الجيش العراقي

وفي الجانب السوري، كشفت "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) التي تدعمها الولايات المتحدة، أنها أقامت مركزا للتنسيق المشترك مع الجيش العراقي لحماية منطقة الحدود المشتركة بعد طرد "داعش" منها.

واجتمع قادة "قسد"، وهي تحالف يضم قوات عربية وكردية، مع قادة الجيش العراقي الأحد. وقال هذا التحالف في بيان: "ناقش الطرفان موضوع حماية أمن الحدود بين العراق وسوريا في المنطقة المتاخمة لمحافظة دير الزور، وكيفية القضاء على مرتزقة داعش بشكل نهائي في تلك المنطقة". وأضاف: "قرر الجانبان تشكيل مركز للتنسيق المشترك لضمان أمن الحدود".

وأعلنت "قسد" الأسبوع الماضي النصر في هجومها على مقاتلي "داعش" في محافظة دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق. وتركز الهجوم على السيطرة على أراض شرق نهر الفرات الذي يقسم المحافظة الغنية بالنفط.

ويقاتل "قسد" الذي يقوده الأكراد منذ أشهر بمساعدة طائرات وقوات خاصة من الائتلاف الدولي. وفي الجانب الآخر، استعادت القوات العراقية آخر جزء من الأراضي التي كان التنظيم المتشدد يسيطر عليها على امتداد الحدود مع سوريا السبت الماضي وأمنت الصحراء الغربية.


"تحرير الشام" تطرد "داعش"

على صعيد آخر، طردت "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) "داعش" من محافظة ادلب في شمال غرب سوريا بعد يومين من دخوله إيّاها مجدداً.

وكان "داعش" ينتشر في محافظة ادلب عام 2014 قبل إعلانه "الخلافة الإسلامية"، إلا أن فصائل معارضة طردته منها عامذاك، إلى أن دخلها مجدداً السبت وسيطر على قرية باشكون قرب الحدود الإدارية مع محافظة حماه في وسط البلاد.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" أنه "بعد هجمات معاكسة وعنيفة، تمكنت هيئة تحرير الشام من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من محافظة ادلب مجدداً"، مشيراً إلى أن الهيئة استعادت السيطرة على باشكون. وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على الجزء الأكبر من محافظة ادلب، فيما تنتشر فصائل إسلامية في مناطق اخرى محدودة فيها.

وكان التنظيم المتطرف، استناداً الى المرصد، تمكن أخيراً من السيطرة على عدد من القرى في ريف حماه الشمالي الشرقي اثر معارك مع هيئة تحرير الشام ما مكّنه من دخول ادلب. وتعد هذه الجبهة الوحيدة التي يتقدم فيها "داعش" بعدما خسر أخيراً الجزء الأكبر من مناطقه في سوريا والعراق. وتقتصر سيطرة "داعش" في سوريا اليوم على بعض الجيوب المحدودة المتناثرة في البلاد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم