السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

أوروبا لنتنياهو: لسنا الولايات المتحدة \r\nالسيسي ناقش وعباس قرار القدس

أوروبا لنتنياهو: لسنا الولايات المتحدة \r\nالسيسي ناقش وعباس قرار القدس
أوروبا لنتنياهو: لسنا الولايات المتحدة \r\nالسيسي ناقش وعباس قرار القدس
A+ A-


لليوم الخامس، تواصلت الاحتجاجات في العالمين العربي والاسلامي على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاسبوع الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما تستمر تبعاته الديبلوماسية من بروكسيل الى القاهرة مروراً بأنقرة. 

وسجلت مواجهات محدودة في المدن الفلسطينية مع قوى الأمن الاسرائيلية. وأفاد الهلال الاحمر الفلسطيني أن هذه المواجهات أدت الى اصابة 27 شخصاً بالرصاص المطاط أو الحي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأحرق عشرات من الشبان الملثمين إطارات سيارات، ورشقوا الجنود الاسرائيليين بالحجار، عند حاجز عسكري اسرائيلي على مدخل مدينة رام الله، مقر السلطة الفلسطينية.

وردّ الجيش الاسرائيلي باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط وكذلك الذخيرة الحياة بشكل متقطع. وأصيب عدد من الشبان الفلسطينيين.

وفي ايران، تظاهر مئات من مؤيدي التيار المحافظ ضد اسرائيل، معتبرين أن ترامب يعجّل في زوال الدولة العبرية بقراره. وأحرق المتظاهرون صوراً لترامب وأعلاماً اسرائيلية وأميركية. ورافقت التظاهرة موسيقى تمنع عادة في ايران الا أنها باتت أكثر شعبية في مناسبات المتشددين اذ رافقتها عبارات مثل "الولايات المتحدة قاتلة" و"الأمهات الفلسطينيات يفقدن أطفالهن" و"الموت لأميركا".

وفي أنقرة، رأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن واشنطن "شريكة في سفك الدماء" بعد اعتراف ترامب. وقال في خطاب بأنقرة: "لن يتمكنوا على الاطلاق من إزالة الدماء" التي سفكت عقب القرار. وأضاف: "باعترافها بالقدس عاصمة لاسرائيل، باتت (الولايات المتحدة) شريكة في سفك الدماء. لا نعترف بهذا القرار ولن نعترف به".

وفي القاهرة، عقدت قمة ثنائية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس للبحث في سبل التعامل مع القرار الأميركي.


نتنياهو في بروكسيل

وفي بروكسيل، ادعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاعتراف الاميركي بالقدس "يجعل السلام ممكناً" في الشرق الأوسط.

وقال نتنياهو الذي كان الى جانب الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني إن "القدس عاصمة إسرائيل ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك... هذا يجعل السلام ممكناً لأن الاعتراف بالواقع هو جوهر السلام". وأضاف: "اعتقد أن جميع الدول الأوروبية، أو غالبيتها، ستنقل سفاراتها الى القدس وستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

لكن موغيريني سرعان ما ردت عليه قائلة: "يمكنه أن يتوقع ذلك من آخرين" لأن هذا لن يحصل بالنسبة الى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".

وكرّرت موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لدولتين اسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنباً الى جنب، عاصمتهما القدس. وختمت: "كشركاء وأصدقاء لإسرائيل، نعتقد أن المصالح الأمنية لإسرائيل تقتضي ايجاد حل قابل للاستمرار وشامل" للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.

وغادر نتنياهو بلجيكا ظهر الاثنين من غير أن يجتمع كما كان مقرراً مع رئيس المفوضية الأوروبية جان - كلود يونكر، بسبب الثلوج التي عرقلت حركة النقل في بروكسيل.

والمعروف أن العلاقات كانت دوماً صعبة بين اسرائيل والاتحاد الأوروبي الذي يندد باستمرار بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ويفرض وضع ملصقات على المنتجات الآتية من مستوطنات. كما أن الاتحاد الأوروبي هو المصدر الرئيس لتمويل السلطة الفلسطينية.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم