الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

احتجاجات و"الموت لأميركا" رفضًا لقرار ترامب حول القدس... نتنياهو في بروكسيل

المصدر: أ ف ب
احتجاجات و"الموت لأميركا" رفضًا لقرار ترامب حول القدس... نتنياهو في بروكسيل
احتجاجات و"الموت لأميركا" رفضًا لقرار ترامب حول القدس... نتنياهو في بروكسيل
A+ A-

تواصلت #الاحتجاجات في العالمين العربي والاسلامي، لليوم الخامس على التوالي، بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاسبوع الماضي #الاعتراف_بالقدس_عاصمة_لاسرائيل، بينما تستمر تبعاته الديبلوماسية من بروكسيل الى القاهرة، مرورا بأنقرة.

وفي وقت نظمت تظاهرات في ايران ولبنان، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من القاهرة الى استئناف المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية فورا، للبحث في "كل القضايا، بما فيها وضع القدس" في اشارة غير مباشرة الى قرار ترامب.

في ايران، تظاهر مئات من مؤيدي التيار المحافظ ضد اسرائيل، معتبرين ان ترامب يعجل بزوال الدولة العبرية من خلال قراره. 

واحرق المتظاهرون صورا لترامب واعلاما اسرائيلية واميركية. ورافقت التظاهرة موسيقى تمنع عادة في ايران. إلا أنها باتت أكثر شعبية في مناسبات المتشددين، بحيث رافقتها كلمات، على سبيل "الولايات المتحدة قاتلة"، و"الأمهات الفلسطينيات يفقدن أطفالهن"، و"الموت لأميركا". 

واندلعت مواجهات خفيفة بين الفلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية في المدن الفلسطينية. وأدت الى اصابة 27 شخصا بالرصاص المطاطي او الحي في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفقا للهلال الاحمر الفلسطيني. 

واحرق عشرات من الشبان الملثمين اطارات السيارات، ورشقوا الجنود الاسرائيليين بالحجارة، عند حاجز عسكري اسرائيلي على مدخل مدينة رام الله، مقر السلطة الفلسطينية.
ورد الجيش الاسرائيلي باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وايضا الذخيرة الحية في شكل متقطع. واصيب عدد من الشبان الفلسطينيين، وفقا لمراسلين لـ"فرانس برس". 

وفي انقرة، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان واشنطن "شريكة في سفك الدماء" بعد اعتراف ترامب.
واضاف في خطاب في أنقرة: "عبر اعترافها بالقدس عاصمة لاسرائيل، أصبحت (الولايات المتحدة) شريكة في سفك الدماء. لا نعترف بهذا القرار ولن نعترف به". 


في القاهرة، دعا الرئيس الروسي الى استئناف المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية فورا للتفاوض على كل القضايا، "بما فيها وضع القدس". وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، انه يرى "ضرورة للاستئناف الفوري للمفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية المباشر حول كل القضايا المتنازع عليها، بما فيها وضع القدس"، في اشارة غير مباشرة الى معارضته لقرار ترامب. 

من جهته، قال السيسي ان محادثاته مع الرئيس الروسي تطرقت الى الأوضاع التي شهدتها القضية الفلسطينية في الأيام القليلة الماضية، على خلفية قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، "وما لتلك التطورات من آثار خطيرة على مستقبل الأمن والسلم في المنطقة".

وستعقد قمة ثنائية اليوم في القاهرة بين السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس، للبحث في سبل التعامل مع القرار الاميركي.

ومصر اول دولة عربية وقعت اتفاق سلام مع اسرائيل- والثانية فقط في العالم العربي- بحيث وقعت الاردن ايضا اتفاق سلام.

ويزور بوتين تركيا في وقت لاحق للقاء اردوغان، حيث يجري الرئيسان محادثات حول القدس وسوريا.

 نتنياهو في بروكسيل 

وفي بروكسيل، قال رئيس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الاعتراف الاميركي بالقدس "يجعل السلام ممكنا" في الشرق الاوسط.
واضاف امام وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني: "القدس عاصمة اسرائيل، ولا احد يستطيع ان ينكر ذلك (...) هذا يجعل السلام ممكنا، لان الاعتراف بالواقع جوهر السلام". 

وتابع: "اعتقد ان جميع الدول الاوروبية، أو أغلبيتها، ستنقل سفاراتها إلى القدس، وستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وكررت موغيريني موقف الاتحاد الاوروبي الداعم لدولتين اسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا الى جنب، عاصمتهما القدس.
وقالت: "كشركاء وأصدقاء لاسرائيل، نعتقد ان المصالح الامنية لاسرائيل تقتضي ايجاد حل قابل للاستمرار وشامل" للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. 

وأصرت ادارة ترامب الأحد على أن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل سيدعم السلام. وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أن الخطوة ستدفع السلام "الى الامام".
لكن معارضي القرار يرون أنه سيحدث اثرا معاكسا تماما. اذ تلتزم السياسية الاميركية منذ عقود موقفا يقوم على ترك الوضع الحساس للقدس، التي يطالب بها الاسرائيليون والفلسطينيون عاصمة لهم للمرحلة الاخيرة من مفاوضات السلام، وليس استبعاده منها منذ البداية. ويثير قرار ترامب مخاوف من ان يكون الضربة القاضية امام حل الدولتين. 

في المقابل، اعتبر الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ان القرار الاميركي يمكن ان يعيق الجهود الاميركية من اجل السلام في الشرق الاوسط.

كذلك، رفض مسؤولون عديدون، بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لقاء نائب الرئيس الاميركي مايك بنس، خلال جولته المقررة في اواسط كانون الاول، وتشمل اسرائيل والضفة الغربية ومصر.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم