تظاهرة ضخمة لـ"حزب الله": الضاحية الجنوبية تزحف نحو القدس

لبّت الضاحية الجنوبية لبيروت ومعها مناطق عدة دعوة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله للمشاركة في تظاهرة "نصرة القدس وفلسطين"، ففاضت شوارعها بحشود ضخمة من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية مع إصرار عائلاتها بكامل أفرادها على تلبية النداء، حيث تحولت التظاهرة إلى ما يشبه الاستفتاء لدعم المقاومة في لبنان وفلسطين.

التظاهرة الضخمة انطلقت من منطقة الرويس بالقرب من "مجمع سيد الشهداء" في اتجاه الكفاءات، مخترقة اوتوستراد السيد هادي نصر الله حيث خصص المسلك الغربي للرجال والشرقي للنساء على وقع الهتافات ومنها: "حرباً حرباً حتى النصر، وزحفاً زحفاً نحو القدس"، والأناشيد الثورية، ووسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها القوى الأمنية وعناصر انضباط "حزب الله"، حيث قُطعت جميع الطرق المؤدية إلى المشرفية والكفاءات بدءاً من منتصف نهار امس، وانتشر عشرات من جنود الجيش وعناصر قوى الأمن الداخلي على المفارق المؤدية إلى مكان التظاهر، وكذلك انتشرت عناصر الحزب وعملت على تفتيش الوافدين إلى الرويس، والذين بدأوا بالتجمع قبل نحو ساعتين من بدء فعاليات أضخم تحرك شعبي في لبنان، تنديداً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

" المقاومة هي السبيل لتحرير القدس"

تظاهرة الوفاء لفلسطين والقدس ضمت مئات ألوف المشاركين الذين حملوا الأعلام اللبنانية والفلسطينية وصور قادة "حزب الله" ورايات "حزب الله" و"أمل" وغيرهما من الاحزاب التي أعلنت مشاركتها في التظاهرة. وكذلك رفعوا لافتات رافضة لقرار ترامب التي كتب على بعضها: "القدس لنا"، و"فلسطين من البحر إلى النهر"، و"القدس عاصمة أبدية لفلسطين"، و"المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير القدس"، و"القدس عاصمة العرب والمسلمين"، و"لا لقرار أحمق البيت الأبيض".

 وتحدث بعض المشاركين في يوم "نصرة القدس وفلسطين" لـ"النهار"وقالت الطالبة الجامعية منى خليل إنها "تلبي نداء السيد نصر الله لنصرة القدس مع زميلاتها، لأن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين". بدوره أكد العامل حسين الزين أنه ترك عمله في ورشة البناء باكراً وجاء للتضامن مع القدس وفلسطين بعد نداء الأمين العام لـ"حزب الله" والرئيس نبيه بري. أما الطفلة سهى (5 سنوات) فقالت إنها حضرت مع والدتها "منشان فلسطين والقدس".