الأمير تركي ينتقد ترامب... "سفك الدماء سيتبع قرارك الانتهازي" حول القدس

انتقد المدير السابق للمخابرات السعودية ا#لأمير_تركي_الفيصل اعتراف الرئيس الأميريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، في واحدة من أكثر ردود الفعل حدة من جانب السعودية، حليفة الولايات المتحدة.

ووصف الأمير تركي، في رسالة إلى ترامب نشرتها صحيفة "الجزيرة" السعودية هذه الخطوة "بأنها حيلة سياسية محلية من شأنها تأجيج العنف".
وقال: "سفك الدماء والاضطرابات ستتبع قرارك الانتهازي لتحرز مكسبا انتخابيا". 

والامير تركي كان سفيرا للمملكة في واشنطن، ولا يتولى حاليا أي منصب حكومي، لكنه لا يزال شخصية مؤثرة.  وتخلى ترامب في شكل مفاجئ عن إجماع دولي وسياسة أميركية قائمة منذ عقود، واعترف الأربعاء بالقدس عاصمة لإسرائيل. وتقول معظم الدول إن وضع القدس ينبغي أن تحدده المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. 

وكتب الأمير تركي: "قرارك شجع أقصى القوى تطرفا في المجتمع الإسرائيلي على تبرير ادعاءاتها العنجهية على كل فلسطين، لأنها تأخذ قرارك رخصة لطرد كل الفلسطينيين من أراضيهم، وفرض نظام دولة عبودية عليهم".
وأضاف: "قرارك شجع إيران وأتباعها الإرهابيين على الادعاء بأنهم من يدافعون عن الحقوق الفلسطينية". 

وسعت السعودية الى تحسين العلاقات مع واشنطن، بقيادة ترامب، بدرجة أكبر بالمقارنة بولاية سلفه باراك أوباما الذي أثار قلق الرياض بتوقيعه اتفاقا نوويا مع عدوتها اللدود إيران.

والأمير تركي هو نجل الملك فيصل الذي اغتيل العام 1975، وشقيق الأمير سعود الفيصل الذي خدم وزيرا لخارجية المملكة لمدة 40 عاما حتى العام 2015. ويعتبر فرع عائلتهما ذو نفوذ في ما يتعلق بالسياسة الخارجية السعودية، رغم تعزيز ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سلطاته.

العام 2002، أطلق الأمير سعود مبادرة السلام العربية التي دعت الى تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل في مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة.
ورغم أن الأمير محمد يشرف حاليا على مجمل السياسة الخارجية السعودية، إلا أن مصدرا في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الذي يترأسه الأمير تركي، قال إنه لا يزال يلتقي مع الملك سلمان أسبوعيا.