هل هناك خروق فعلية لبيان "النأي بالنفس"وكيف يردّ المتهَمون التهم عن أنفسهم؟

ابرهيم بيرمغداة بيان النأي بالنفس الذي صدر عن الحكومة قبل بضعة ايام، أخذ بعض السياسيين والاعلاميين على عاتقهم التصدي لدور جديد هو إجراء تعداد لما سمّوه عمليات خرق لبعض جوانب مندرجات هذا البيان، وكرّسوا انفسهم لاداء مهمة تكاد تكون نسخة طبق الاصل عن مهمة لجنة عسكرية رسمية لبنانية أوكلت اليها مهمة احصاء الخروق الاسرائيلية المنوعة للسيادة اللبنانية ومن ثم احاطة الامم المتحدة علماً بها ونشرها في وسائط الاعلام. واللافت ان اللجنة اياها كفّت منذ زمن عن القيام بهذه المهمة بعدما تسلل اليها الملل، او ان ثمة مَن نصح لها بعدم جدوى هذه المهمة. ولكن يتبدى للعيان ان الذين نصّبوا انفسهم حراساً ساهرين على تطبيق "بيان النأي بالنفس" لم ينل منهم اليأس، فهم مازالوا في بداية حماستهم لضبط الخارجين على البيان وقد سجلوا حتى الآن 7 خروق، أولها كلام لنائب الامين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، وآخرها واكثرها وضوحا جولة الامين العام لـ"عصائب اهل الحق" العراقية الشيخ قيس الخزعلي، المظهّرة عن سابق تصور وتصميم على الحدود الجنوبية مع اسرائيل وهو يرتدي الزي العسكري للحشد الشعبي العراقي. وقد دفعت هذه الحماسة الاستثنائية لالقاء الضوء على عمليات الخرق تلك، بعض الراصدين الى استنتاج جملة معطيات ودلائل وأبعاد ابرزها: - ان هؤلاء المتصدّين لهذه المهمة يفتعلون ضجيجا مقصودا من خلال الاضاءة على ما يسمّى عمليات الخرق، من أجل التأكيد ان إقرار البيان برضى...