يعتبر الزار من أكثر الطرق انتشاراً لـ "طرد العفاريت والجن"، وهو عبارة عن رقصات هستيرية مشحونة بالقلق والخوف والتوتر ومصحوبة بالإيقاع والأداء الحركي والأغاني، ويُرجع بعض المؤرخين أصل كلمة "الزار" إلى أنها كلمة عربية مشتقة من الزيارة.
تاريخ الزار
يقول الشاعر والباحث في الفولكلور المصري، فارس خضر، إن فكرة الزار دخيلة على المصريين لأنها انتقلت من الحبشة، وأكد أن للزار أصولاً أفريقية، فالأفارقة يتوسلون طوال الوقت إلى الآلهة من طريق مجموعة من الطقوس التي تحولت في ما بعد إلى مجموعة من فنون الأداء، ومع الوقت حول المصريون الزار إلى طقس احتفالي لطرد العفاريت والجن.
الأعمال الدرامية
الكثير من الأعمال الدرامية تناولت فكرة الزار بأشكال مختلفة وكان من أشهر هذه الأفلام "التعويذة" و"الإنس والجن"، بالإضافة إلى مسلسل "عائلة الحاج متولي".
مناطق الزار
على رغم التقدم التكنولوجي الذى نعيشه خلال الأيام الحالية، فإن الزار ما زال موجوداً في القرى والمناطق الشعبية في القاهرة وبالتحديد داخل منطقة الدرب الأحمر، السيدة زينب، والغورية، القناطر الخيرية.
طقوس الزار
يقول خضر دائماً توجد سيدة سوداء في الزار بصفتها الوسيط بين الملبوسين والأسياد، وتجلس السيدة الملبوسة على كرسي في منتصف الغرفة ويتم ذبح أي حيوان أو طائر على رأسها ويتم الضرب بالدفوف والطبول بنغمات وإيقاعات مختلفة مع حركات الأجسام واهتزازها في جو الأبخرة وتستمر هذه الطقوس حتى تسقط المريضة على الأرض ثم تصرخ بصوت عال على الجن والشياطين والعفاريت.