الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

العراق يحتفل بالنصر النهائي على "داعش" ويستعد لـ"تهديدات محتملة"

العراق يحتفل بالنصر النهائي على "داعش" ويستعد لـ"تهديدات محتملة"
العراق يحتفل بالنصر النهائي على "داعش" ويستعد لـ"تهديدات محتملة"
A+ A-


تحدث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت عن النصر النهائي على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بعد ما طردت القوات العراقية آخر فلول التنظيم المتشدد من البلاد بعد ثلاث سنوات من سيطرته على نحو ثلث أراضي العراق. وكان الجيش الروسي أعلن قبل يومين هزيمة التنظيم المتشدد في سوريا المجاورة التي تدعم فيها موسكو قوات الحكومة السورية. 

وأفاد الجيش العراقي أن القوات العراقية استعادت السيطرة على آخر المناطق التي كانت تحت سيطرة "داعش" على الحدود مع سوريا. وقال العبادي في خطاب بثه التلفزيون فيما كانت خمسة أعلام عراقية مرفوعة خلفه وعشرات الجنود من فرق مختلفة يقفون وراءه: "أيها العراقيون، إن أرضكم قد تحررت بالكامل وإن مدنكم وقراكم المغتصبة عادت إلى حضن الوطن وحلم التحرير أصبح حقيقة وملك اليد".

وأضاف: "لقد أنجزنا المهمة الصعبة في الظروف الصعبة وانتصرنا بعون الله وبصمود شعبنا وبسالة قواتنا البطلة... وبدماء الشهداء والجرحى أثمرت أرضنا نصراً تاريخياً مبيناً يفتخر به جميع العراقيين على مر الأجيال".

و"نعلن لأبناء شعبنا ولكل العالم أن الأبطال الغيارى وصلوا لآخر معاقل داعش وطهروها ورفعوا علم العراق فوق مناطق غرب الأنبار التي كانت آخر أرض عراقية مغتصبة... وأن علم العراق يرفرف اليوم عاليا فوق جميع الأراضي العراقية وعلى أبعد نقطة حدودية". وحلقت أسراب من طائرات الهليكوبتر العراقية فوق بغداد وهي تحمل العلم العراقي ظهر السبت في ما يبدو أنه تدريب على عرض عسكري احتفالاً بالنصر يخطط العراق لإقامته في الأيام القريبة.

وكتبت الحكومة الاتحادية في حسابها الرسمي على "تويتر": "القائد العام حيدر العبادي يعلن أن القوات المسلحة العراقية أمنت الصحراء الغربية والحدود العراقية السورية بالكامل بما يشكل نهاية الحرب على إرهابيي داعش الذين تم دحرهم تماما وطردهم من العراق".

وقال العبادي إن العاشر من كانون الأول بات عطلة وطنية يحتفل بها كل سنة. وبث التلفزيون الرسمي أغنيات وطنية تحتفي بقوات الحكومة والفصائل المسلحة مع لقطات لاحتفالات في شوارع بغداد والمحافظات الأخرى.

ورحب الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي دعم القوات العراقية في مواجهة "داعش"، بهذه الأنباء وكذلك المبعوث الأميركي الخاص للائتلاف بريت ماكغورك. وقال في سلسلة تغريدات: "نهنئ رئيس الوزراء والشعب العراقي كله على هذا الإنجاز الكبير الذي اعتقد كثيرون أنه مستحيل". وأضاف: "نشيد بتضحيات الشعب العراقي وقواته الأمنية والبشمركة الكردية ونسجل إعجابنا بوحدة صفوفهم التي جعلت هذا اليوم ممكناً".

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً هنأت فيه العراق بتحقيق النصر على "داعش".


"عدو دائم"

واستعادت القوات العراقية السيطرة على الموصل، المعقل الرئيسي للتنظيم في البلاد، في تموز في حملة ضارية استمرت تسعة أشهر وحظيت بدعم الائتلاف الدولي ولحق خلالها الدمار بمعظم أنحاء المدينة الواقعة في شمال البلاد.

كما خسر التنظيم المتشدد في أيلول الرقة معقله الرئيسي في سوريا إثر حملة شنها ائتلاف يقوده أكراد وتدعمه الولايات المتحدة. وتتوقع الآن كل القوات التي تقاتل التنظيم في الدولتين أن يبدأ "داعش" مرحلة جديدة من حرب العصابات وهو أسلوب أظهر التنظيم فعلاً أنه قادر على انتهاجه.

وقال العبادي :"نحن الآن في مرحلة ما بعد الانتصار على داعش" وعلى البلاد الاستعداد لتهديدات محتملة في المستقبل حلم داعش انتهى ويجب أن نزيل كل آثاره ولا نسمح للإرهاب بالعودة مرة أخرى فقد دفع شعبنا ثمناً غالياً من أمنه واستقراره ومن دماء خيرة شبابه ورجاله ونسائه وعانت ملايين العوائل مصاعب التهجير والنزوح ولابد أن نطوي هذه الصفحة إلى الأبد". وحذر من "إننا وعلى رغم إعلان الانتصار النهائي يجب أن نبقى على حذر واستعداد لمواجهة أية محاولة إرهابية تستهدف شعبنا وبلدنا... فالإرهاب عدو دائم والمعركة معه مستمرة... ولابد أن نحافظ على هذه الوحدة التي هزمنا بها داعش فهي سر الانتصار الكبير".

وخلفت الحرب تأثيراً مروعاً على المناطق التي كان التنظيم يسيطر عليها. وجاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة السبت أن نحو 3.2 ملايين شخص لا يزالون مشردين بسبب الصراع.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم